ربة منزل تطلب الطلاق: "جوزي مدمن وعلم ابني شرب المخدرات.. خلصوني منه"

شهدت محكمة الأسرة في مدينة نصر، نظر دعوى طلاق للضرر، رفعتها ربة منزل تدعى "أمنية م" (36 عاما)، ضد زوجها "مصطفى ج" (38 عاما)، محاسب في شركة قطاع خاص، وذلك بعد زواج استمر 12 عاما.
وقالت الزوجة لمكتب الأسرة: "زوجي مدمن، حاولت أعالجه أكثر من مرة، بيروح المستشفى وبعدين يهرب ويرجع للمخدرات، وفي يوم راجعة البيت، لقيت (إسلام) ابني اللي عمره 7 سنين، قاعد جنب والده وهو بيشرب المخدرات، وحالته مش طبيعية، وأبوه بيديه من نفس البوردة اللي بيشمها، إزاي أعيش معاه؟".
وأضافت الزوجة: "طردت جوزي وصرخت في وش ابني، وطلبت منه ميقربش من الحاجات دي، قلتله انه هيموت لو بقى زي والده، وانا دلوقتي عاوزة الطلاق، ومعنديش نية عشان ارجعله، خلصوني منه".
وحملت الدعوى رقم 107 لسنة 2016، وحضر مع الزوجة الشهود، حيث قال الشاهد الأول، وهو شقيق الزوجة: "أختي اتجوزت زميلها في الجامعة، وخلفت منه 4 أولاد، لكنه مدمن للمخدرات، وأكتر من مرة حاولنا نصلح حال الزوج ومفيش فايدة، وساب شغله، واحنا اللي بتنصرف على بيته وهو مش مدرك".
وقالت جارة الزوجة: "كل يوم كنت أسمع شجار بينهم، ومنهم مرة طرد الزوج مراته في الشارع وحبس أولادها في الشقة، والزوجة بإخطار الشرطة".
وقدمت الزوجة لمحكمة الأسرة، صورة من عقد زواجها الشرعي، وصورة من شهادة ميلاد أولادها الأربعة، وصورة من دخول الزوج مصحة لعلاج الإدمان في فترة قصيرة، وأنه في مرحلة متأخرة تؤثر علي حالته الصحية والنفسية.
تروي الزوجة تفاصيل زواجها، ل"الوطن"، تقول: "حصلت على كلية التجارة، وفي أثناء دراستي في الجامعة نشأت بين وبين زميلي قصة حب، وعقب تخرجنا عمل زوجي كمحاسب في شركة وكانت حالته المادية جيدة، وجاء لأسرتي للزواج مني وقبل والدي ورحب به وتزوجنا، كانت حياتي هادئة ومستقرة، وأثمر زواجي عن 4 أولاد في أعمار مختلفة".
تضيف الزوجة: "عقب وفاه والد الزوج، فوجئ أن والده متزوج من أخرى، وكتب الميراث لزوجته الثانية، وحرم زوجي وأشقائه من الميراث، وكان والده لديه عمارات وأراض، ومنذ ذلك الوقت تبدل حال الزوج، وأصبح عصبي المزاج ويتشاجر على كل كبيرة وصغيرة، ويتعامل مع أولاده بعنف، ويسهر في الخارج لساعات متأخرة من الليل، وحين حاولت التحدث معه وإصلاحه رفض".
تابعت الزوجة: "لم أتخيل أن زوجي يشرب المخدرات، وأن علاقاته مع أصدقاء السوء ستعرضه للإدمان، وسيخسر عمله وحياته الزوجية، واكتشفت أنه سرق خاتما ذهبيا لشراء المخدرات، لكنه أنكر السرقة، فوجدت المخدرات في ملابسه، وواجهته أنه يشرب المخدرات، فضربني وبدأ يشرب داخل مسكن الزوجية أمام أولادي، وتحملت على أمل أن يتلقى العلاج ليدخل المستشفى في وقت قصير، ويتركها ويعود للمنزل".
وقالت الزوجة: "خرجت للبحث عن عمل، وفي أثناء عودتي من الخارج فوجئت أن ابني الصغير يفعل مثل والده، فطردت زوجي، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة بعد أن فقدت الأمل في حالة زوجي، وأتمنى أن أربي أولادي في جو من الاستقرار الأسري".