سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
27 مصاباً فى حرب «طنطا».. والأمن يستعيد سيارة «الحسينى» بعد السطو عليه النيابة: «الجندى» مات فى حادث سيارة.. و«ائتلاف السياحة»: القصاص للشهيد أو سنطالب وكلاء السياحة بتجنب زيارة مصر
تحولت مدينة طنطا إلى ساحة حرب جراء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمس ، فى وقت تمكنت فيه مديرية أمن الغربية من إعادة سيارة سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، بعد ساعات من تعرُّضه لواقعة سرقة وسطو مسلح من قبل مجموعة من الملثمين أثناء عودته إلى منزله على طريق «المحلة - كفر الشيخ» أمس ، واستيقافه وسرقة متعلقاته الشخصية وهاتفه. وشهدت مدينة طنطا حالة كر وفر ورشق بالحجارة، وإلقاء زجاجات المولوتوف، أسفرت عن إصابة 27 بينهم 4 ضباط، وفرد شرطة، و7 مجندين، و14 من المتظاهرين، جراء الاشتباكات بين قوات الأمن، والمشيعين لجثمان محمد الجندى عضو التيار الشعبى، الذى اختُطف من ميدان التحرير، بعد مشادة كلامية حدثت بينه وبين أحد ضباط الأمن المركزى، وتعرّض للتعذيب فى أحد معسكرات الأمن المركزى، طبقاً لرواية «التيار الشعبى». من ناحية أخرى قالت تحقيقات النيابة إن «محمد الجندى»، لقى مصرعه جراء إصابته بنزيف فى المخ فى حادث سيارة بميدان عبدالمنعم رياض. وقال محمد عبدالعزيز المحامى الحقوقى بمركز «النديم»، إن أقوال سائق الإسعاف والمسعف اللذين نقلا «الجندى» تتضمن تشويهاً مقصوداً للضحية، خصوصاً أن سيارة الإسعاف التى ادعى مستشفى الهلال أنها نقلت «الجندى» من محيط ميدان التحرير، اتضح فى النهاية أنها تابعة لخط سير مصر الجديدة وليس عبدالمنعم رياض، مما يعد تأكيداً لبطلان الشهادة. وأضاف أن معاينة النيابة المبدئية للجثمان أثبتت وجود آثار تعذيب على الجسد، مشيراً إلى أن التقرير النهائى للطب الشرعى سيحسم القضية. من ناحية أخرى، هدّد إيهاب موسى، رئيس «ائتلاف دعم السياحة»، باتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد المسئولين حال عدم القصاص ل«الجندى»، الذى كان يعمل مرشداً سياحياً، قائلاً: «جهزنا قوائم وكلاء السياحة الأجانب لإرسال آلاف الإيميلات لحثهم على تجنُّب المقصد المصرى». وأضاف «إذا كانت الدولة ترتعد من جماهير الألتراس، فإن العاملين بالقطاع السياحى سيتخذون نفس الخطوات للحصول على حق زميلهم الشهيد».