في استجابة لما نشرته "الوطن" أمس، بشأن "كلب يعقر طفلة في أسوان.. ووالدها: "واجهت الموت لأنتزعها منه"، أمر اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، بتشكيل لجنة بيطرية برئاسة الدكتورة ريم أحمد رئيس قسم الصحة بإدارة أسوان البيطرية، لمواجهة الكلاب والحيوانات الضالة بالمنطقة. ووصلت اللجنة إلى أحمد محمود الشهير بأحمد تقى، والد الطفلة المصابة، الذي اصطحبهم إلى مكان وجود الكلب المسعور وبعض الكلاب الأخرى، واشترى والد الطفلة 10 كيلو سمك ووضع السم فيهم بمعرفة اللجنة البيطرية، ووضعهم في المناطق الجبلية التي يتردد عليها الكلب وفي المنطقة القريبة من منزلهم، ما أعطى بعض الطمأنينة لأهالي منطقة السد العالي، بخاصة مع توجيهات محافظ أسوان لرئيس المدينة، بإزالة القمامة من المنطقة، والتي أصبحت مرتعا للكلاب الضالة ومصدرا لغذائها. من جانبها، قالت الدكتورة ريم أحمد رئيس قسم الصحة بإدارة أسوان البيطرية: "من المفروض أن يتم عمل تمشيط دوري للمنطقة، من خلال الطب البيطري والإدارة ووضع كميات من اللحوم المسمومة للحيوانات، التي تمثل خطرا على المواطنين، لكن للأسف لا يوجد داخل الإدارة ولو كيلو واحد من هذه اللحوم، بسبب عدم وجود ميزانية في الصحة لهذا الأمر منذ أكثر من عام". وأضافت ريم، ل"الوطن": "ناشدنا وخاطبنا المسؤولين كثيرا لتوفير كميات من اللحوم المسممة لهذا الغرض، لكن الإجابة كانت أنه لا توجد ميزانية، ونضطر مع بعض الحالات وفي بعض البلاغات لشراء لحوم على حسابنا الشخصي، في أماكن لا يستطيع أهلها شراء اللحوم أو الأسماك لنسممها ونضعها أمام الكلاب الضالة، واليوم مشطنا منطقة بالسد العالي ووضعنا 10 كيلو سمك مسمم من خلال موظفي البيطري، وسنستكمل الحملات على باقي المنطقة في حال وجود أي لحوم تصلح لتسميمها". وطالبت رئيس قسم الصحة بإدارة أسوان البيطرية، بضرورة وجود تنسيق بين وزارتي التموين والصحة، والخاصة باللحوم مجهولة المصدر والتي تصلح للاستخدام، والتي يتم ضبطها بمعرفة مباحث التموين خلال الحملات التموينية بأسوان، وإعطائنا اللحوم من أجل تسميمها ونشرها في المناطق التي تنتشر فيها الكلاب والحيوانات الضالة، بخاصة المناطق الجبلية التي يسكن بها البعض ومنها منطقة السد العالي، أو توفير اللحوم بمعرفة الصحة من خلال إيجاد ميزانية ودعم لهذا البند، وإعادة دور الأمن للقضاء على الكلاب من خلال رجل الشرطة (السماوي)، الذي يطلق الرصاص على الحيوانات الضالة، بوجود لجنة من البيطري والوحدة المحلية، التي توقفت منذ شهور عديدة ولم نجدها في الشوارع منذ فترة". وفي السياق ذاته، قال والد الطفلة التي عقرها الكلب: "المهم دلوقتي القضاء على الكلب المسعور اللي الناس في المنطقة بتقول انه مش كلب عادي، ويمكن يكون من فصيلة (السلعوة)، وكمان القضاء على باقي الكلاب، لأنه عضهم وهيكونوا زيه مسعورين". وأضاف والد الطفل: "اشترينا اليوم 10 كيلو سمك وسممناهم ورمناهم للكلاب، وان شاء الله لو مماتوش بالسم مش هنغلب، هنحاول مرة واثنين وعشرة عشان نطمن المنطقة بالكامل، اللي عايش فيها مئات الأسر، وأصبح هدفهم واحد القضاء على مثل هذه الحيوانات الضالة". يذكر أن أعداد المصابين بعقر الكلب، ارتفعوا في منطقة السد العالي جنوب مدينة أسوان، في المنطقة المحيطة بمسجد المقاولون وحي السلام، حيث عقر الكلب 4 أشخاص في يوم واحد، بينهم سيدتين تم عقرههم مساءً، ورجل ثلاثيني بحي السلام استدعى عقره للسفر للقاهرة لاستكمال العلاج، إضافة الى الطفلة بسنت أحمد محمود صاحبة السنتين، والتي هاجمها الكلب صباح أمس، وأصابها بجروح قطعية غائرة في الوجه والجسد، وما تزال تواصل تلقي الأمصال والعلاج.
