أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أهمية القمة الإسلامية الثانية عشرة التي تستضيفها القاهرة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، خاصة في ظل الظروف الراهنة. وقال إحسان أوغلي، اليوم، على هامش اجتماعات كبار المسؤولين التحضيرية للقمة، إنها أهم قمة اعتيادية تعقد في السنوات الأخيرة، لأنها تأتي فى ظرف حرج ودقيق تمر فيه أجزاء من العالم الإسلامي، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لم تمر بها في أية فترة من فترات تاريخها المعاصر، حيث شهدت تحولا ديمقراطيًا إضافة إلى سقوط أنظمة استبدادية. وأعرب الأمين العام عن تمنياته بأن تشهد القمة تجاوبًا من قبل زعماء الأمة الإسلامية، مع الأحداث والتحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن هذه القمة لها مغزى خاص، حيث يجتمع زعماء الأمة الإسلامية في القاهرة، تحت سقف منظمة التعاون الإسلامي بعد خمس سنوات من قمة داكار. وفيما يتعلق بالأمين العام الجديد، قال أوغلي إن أفريقيا تقدمت بثلاثة مرشحين، لكن حدث هناك تفاهم بين الدول بعضها البعض، وهو أن تقدم السعودية مرشحها. كان السفير عمرو رمضان، نائب مساعد وزير الخارجية لعدم الانحياز والتعاون الإسلامي والوكالات المتخصصة، صرح أمس، بأن المرشحين الأفارقة الثلاثة انسحبوا بالفعل، وأن الدكتور إياد مدني وزير الإعلام السعودي الأسبق، هو المرشح الوحيد حاليًا لمنصب الأمين العام، خلفا لإحسان أوغلي، الذي تنتهي مدته في نهاية العام الجاري. ومدني، 67 عامًا، سيكون الأمين العام العاشر للمنظمة، وهو وزير سابق للحج والثقافة والإعلام، وحاصل على بكالوريوس في إدارة الإنتاج من جامعة أريزونا في الولاياتالمتحدة، وترأس تحرير صحيفة "سعودي جازيت" ومنصب المدير العام لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر.