على الرغم من أن الإسماعيلية تعد التربة التى انطلقت منها جماعة الإخوان المسلمين إلى الوجود، ومنها بقية محافظات مصر، أى بمعنى آخر المعقل الأول لأغلبية جماعة الإخوان بمصر، فإن مدة ال6 أشهر، التى حكم مرسى خلالها مصر، لم يرَ فيها المواطن أى قرار فى صالحه، كانت كفيلة بالقضاء تماماً على فكرة الأغلبية فى تلك المحافظات التى حصل فيها د.محمد مرسى على أغلبية ساحقة خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معلقاً «للأسف حولوا أنفسهم إلى أقلية بعدما كانوا أغلبية فى فترة وجيزة جداً لم يفعلها أى حاكم آخر». الطبيعة الخاصة للمواطن الإسماعيلاوى، التى تتسم بالهدوء وعدم وجود النزعة للعصيان والمعارضة، استطاع مرسى القضاء عليها تماماً بقراراته الأخيرة، من فرض حالة الطوارئ، وحظر التجول، فقد رأى فيها نوعاً من أنواع التمييز لصالح سكان العاصمة، التى هى الأولى بقرار فرض حظر التجول؛ لما فيها من أعمال شغب وعنف لا تتوقف، ونظر لأهالى الإسماعيلية على أنهم الجبهة الأضعف والأقل تأثيراً. خروج المواطن الإسماعيلاوى لمجابهة قرار حظر التجول بالرفض، فى سابقة تعد الأولى من نوعها، كان نتيجة تسرب شعور بالخوف الهائل على قناة السويس وما تمثله من مورد اقتصادى هائل للدولة المصرية، مقارنة بالخوف على المواطن الإسماعيلاوى نفسه، وهو ما سبب غصة لدى المدينة كلها، التى شعرت أن القرار كان الهدف منه المنشآت لدى السلطة أهم من المواطن نفسه. د. حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يمكنك مشاهدة الملف التفاعلي على الرابط التالي: http://www.elwatannews.com/hotfile/details/161 أخبار متعلقة: مستعمرة «الدراويش»: «بنعيشها بكرامة.. ولا نقبل أبداً إهانة» الإسماعيلاوى.. يعادى من يعاديه ويسالم من يسالمه الإسماعيلية.. فقراء على شاطئ «نهر فلوس» مدينة الدراويش.. الخضراء المقاتلة ترتدي قميص الدم قناة السويس.. محور الصراع العالمى الجديد المؤامرة القطرية على قناة السويس سيناريوهات «سيد»: حرب أهلية.. أو عودة إلى حدود «24 يناير»