أعلنت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، اليوم، أنه يتعين على حكومات العالم ألا تسمح للضائقة المالية، التي تمر بها جراء الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، أن تلهيها عن مكافحة مرض إنفلونزا الطيور. وحذرت الفاو، وهي إحدى ثلاث منظمات دولية قادت حملة عالمية ضد المرض، من تكرار تفشي إنفلونزا الطيور على غرار ما حدث عام 2006، عندما قتلت السلالة الفيروسية الفتاكة "اتش5إن1" 79 شخصا في أرجاء العالم، وبثت مخاوف من أن تتحول إلى وباء عالمي. وقالت الفاو إن الاستثمار أمر جوهري للحيلولة دون تكرار مثل هذه الكارثة. وقال جوان لوبروث كبير مسؤولي الصحة البيطرية في الفاو، في بيان، "أشعر بقلق لأن الحكومات عاجزة في ظل الأجواء الراهنة عن توخي الحذر من المرض. إني أرى لا مبالاة في مواجهة تهديدات حقيقية للغاية لصحة الإنسان والحيوان". ويخشى العلماء من أن تتسبب إنفلونزا الطيور، التي تنتشر بين الطيور الداجنة ويمكن أن تنتشر من الطيور إلى الإنسان، في كارثة في حالة تحور الفيروس ليكتسب القدرة على الانتشار بين البشر. وقالت "الفاو" إن الفيروس أصاب أكثر من 600 شخص منذ رصده لأول مرة في هونج كونج عام 1997، وعادة ما يكون فتاكا. وتكبدت اقتصاديات العالم جراء نفوق الطيور من المرض أو إعدامها 20 مليار دولار بين عامي 2003 و2011. وقالت "الفاو"، التي تتولى تنسيق رد الفعل العالمي على تفشي إنفلونزا الطيور بين الحيوانات، إنه فيما تم إحراز تقدم في محاربة المرض فلايزال الفيروس ينتشر في آسيا والشرق الأوسط.