كشفت وثائق مسربة من تنظيم "داعش" الإرهابي، النقاب عن هوية أول طبيب بريطاني ينضم إلى التنظيم. وكان الإرهابي عصام أبو عنزة، ترك منزله في 2014، وزوجته وأطفاله الإثنين، وأوضحت الوثائق أن عصام عُرض عليه أن يكون انتحاريًا أو جنديًا بالتنظيم لكنه اختار أن يكون جنديًا، وفقًا لصحيفة "تليجراف" البريطانية. وقالت الصحيفة البريطانية إن "أبو عنزة" امتدح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حيًا، قائلًا: "كنت أتمنى أن يحرقوه ببطء حتى يمكننا حرقه مرة أخرى". كما علق على الهجوم على مجلة شارلى إيبدو الفرنسية، وفى تدوينة أخرى دعا الأطباء للانضمام للجيش قائلًا: "نحن نحتاج أطباء بالرقة، في كل التخصصات، خصوصًا جراحة الأوعية الدموية، وجراحة الصدر، والتخدير". كان عصام يعمل طبيبًا فى بغداد فى 2002، قبل الغزو الأمريكى للعراق، وعمل فى مستشفى جلان كلويد، بشمال ويلز ببريطانيا منذ مايو 2007 ويوليو 2009، بعدها سافر فى عدة مناطق ببريطانيا إلى أن استقر في مستشفى سكاربورو بين أكتوبر 2012 وأغسطس 2013. وقالت أخته إن والديه لن يسامحاه على ما فعله، وتابعت: "هو اعتاد أن يكون هادئًا وليس لدي أي فكرة كيف أصبح ذلك أو من أرشده ليسير في هذا الطريق"، مشيرة إلى أن والدها يريد أن يرى عصام قبل أن يموت. وقالت الصحيفة إنه كان يعمل في NHS لمدة سبع سنوات، بعد أن تلقى رخصته لممارسة الطب في المملكة المتحدة في عام 2009. وتظهر صور مروعة نشرت على وسائل الإعلام الاجتماعية "الطبيب" وهو يرتدي زي الجيش ويمسك بندقية AK-47 أثناء قراءة القرآن.