قال قادة الكشافة فى مصر، إنهم لن يسمحوا باخوانة الحركة على يد جماعة الإخوان المسلمين، بعد ظهور فرقة كشافة الإخوان فى مؤتمر الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، لتدشين حملة "معا لبناء مصر". وقال عبد الملك الزينى، رئيس اتحاد الكشافة والمرشدات ل"الوطن":" قواعد الكشافة تنص على أنها لا دخل لها بالسياسة أو الدين ومن يقوم بهذا يخالف القواعد"، موضحا أنهم سيراجعون الفرقة التي شاركت فى مؤتمر الإخوان، لمعرفة إن كانت مسجلة فى أى جمعية كشفية من عدمه. وأضاف: "لن نسمح بتحويل الكشافة إلى مليشيات"، مشددا على أن الكشافة رفضت من قبل أن تكون تابعة للحزب الوطني المنحل، ولن توافق أن تكون تابعة للإخوان. وقال طارق عزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكشفية من أجل السلام: "إن تشكيل فرقة كشافة تابعة لحزب أمر خطير وسيؤدى إلى قيام الاتحاد العالمى للحركة بإيقافها فى مصر، لأنها ستكون فقدت شرط من شروط الحركة". وأضاف:"إن الإخوان والدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب لا يدركون أن الكشافة يمكن إيقافها دوليا مثلما حدث فى سوريا عندما أصبحت تابعة لحزب البعث". وقال الدكتور سيد سرحان، نائب رئيس الجمعية المصرية لرواد الكشافة: "يجب منع ممارسة الكشافة على أساس دينى سواء فى المسجد أو الكنائس، لأنه يخالف مفهوم الحركة". وقال محمود عبد الوهاب، القائد الكشفى بالجيزة: "إن اخوانة الكشافة فى مصر أمر مرفوضا ولن نسمح به"، موضحا أن الكشافة حركة تربوية وتطوعية وليس لها علاقة بالدين أو الجنس أو السياسة، مشيرا إلى أن استغلال جماعة الإخوان حركة الكشافة أمر خاطئ، مؤكدا أن مجلس إدارة الجمعية التى تنتمى الفرقة الإخوانية يجب أن تحقق فى الأمر. فى المقابل، قال ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان:إن مشاركة فرقة كشفية فى مؤتمر الجماعة كان الهدف منه أن تكون ممثلة لطلاب المدارس فى إطار حملة "معا لبناء مصر"، موضحا أن بعض أعضاء هذه الفرقة ينتمون للجماعة وآخرين لا ينتمون لها، رافضا فكرة الحديث عن أن هذه الفرقة بمثابة "مليشيات" للجماعة.