نفى اللواء أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة، أن تكون للحكومة يد في حريق الرويعي، الذي استمر لنحو 12 ساعة متواصلة، مؤكدًا أنه شعر بأذى نفسي ليس لمنصبه فقط، ولكن لنا جميعا كمصريين، حينما سألته الفضائيات، أمس الأول، عما يُقال بأن الحكومة هي من أحرقت تلك البضائع "عشان تطفش الباعة الجائلين". وأضاف تيمور، خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع محافظة القاهرة، لصرف مساعدات مالية لمتضرري حريق الرويعي والغورية، اليوم، أنه ليس من المنطق، أن يتسبب في الحريق، ويأتي ليمنح الباعة تعويضات، اليوم، مضيفًا "ليس من المنطق أن ارتكب جريمتين هتك عرض وممكن يبقا قتل". وأعرب عن مفاجأته بصدور هذا الكلام من بعض البائعين، فيما نفى البائعون الحاضرون للمؤتمر، ذلك القول أن يكون صادر عنهم، وقال أحد البائعين "مش إحنا، مش بياع متجول ولا تاجر، البياع المتجول ده نضيف بيبيع بعرق جبينه وبيكسب بعرق جبينه". وكانت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أحمد تيمور، القائم بأعمال محافظ القاهرة، عقدا مؤتمرًا صباح اليوم، لتسليم تعويضات مالية للمتضررين من حرائق منطقتي العتبة والغورية، وعددهم 82 من الرويعي و18 من الغورية و3 حالات وفاة قدرها 20 ألف جنيه للمتضرر، و30 ألفًا لأسر المتوفين، بالمبنى المجاور لوزارة التضامن الاجتماعي بشارع حافظ حسن بالعجوزة. يذكر أن حريق هائل نشب في منطقة العتبة، في مطلع الشهر الجاري، استمر لمدة 12 ساعة متواصلة داخل فندق "الأندلس"، و4 عقارات مجاورة بشارع الرويعي، ما أسفر عن إصابة 82 شخصًا من الشرطة والمدنيين باختناقات وحروق متفرقة، واحتراق ما يقرب من 200 محل تجارى و150 "فرشة" للباعة الجائلين، و70 مخزنًا للبويات، بالإضافة إلى احتراق ما يقرب من 40 شقة سكنية، وفي أثناء عملية الإطفاء انفجرت أسطوانة بوتاجاز، ونجحت قوات الدفاع المدني في إنقاذ قاطني الفندق من الغرف والفارين إلى سطح المبنى باستخدام السلالم الهيدروليكية، وتم الدفع ب50 سيارة إطفاء من الداخلية، كما استعانت الشرطة ب20 سيارة إطفاء من سيارات الدفاع المدني الخاصة بالقوات المسلحة.