رصدت «الوطن» العديد من المشاهد خلال تظاهرات مجموعات «ألتراس ديفيلز» المنتمية لمشجعى النادى الأهلى بالإسكندرية، فى محيط مديرية الأمن بسموحة، احتجاجاً على ما وصفوه بمسلسل التواطؤ المستمر، بداية من مجزرة بورسعيد مرورا بأنباء تواردت عن أن المتهمين فى القضية لن يحضروا جلسة الحكم. المشهد الأول كان تجمع المئات من أعضاء «ألتراس ديفيلز» أمام ميدان فيكتور عمانويل بسموحة، قبل التحرك فى اتجاه مديرية أمن الإسكندرية، ليجد المتظاهرون مجموعة من تشكيلات الأمن المركزى استعانت بها مديرية الأمن لإقامة كردون أمنى لتأمين محيط مقرها قبل أن تتزايد الأعداد. وبدأت المواجهة بترديد هتافات: «والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكو سودا» و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» و«لو مفيش القصاص فيه دم» و«هى حكاية ومش منسية.. الداخلية بلطجية» و«لابس تى شيرت أحمر ورايح بورسعيد.. رجعت وكفنى أبيض وفى بلدى بقيت شهيد».. وأشعل أعضاء الجروب الشماريخ والألعاب النارية فى الهواء. فى الوقت نفسه، شهد محيط مديرية أمن الإسكندرية حالة من الاستنفار الأمنى؛ حيث تم تأمين محيط مبنى المديرية بمجموعة من تشكيلات الأمن المركزى التى كانت تحمل الهراوات وقاذفات الغاز المسيل للدموع، تحسباً لوقوع أى أعمال شغب داخل الدائرة المحيطة بمديرية أمن الإسكندرية. فيما نال حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، القدر الأكبر من الهتافات والسباب من قبل المشاركين فى التظاهرة، معتبرين أنه كان السبب الرئيسى فى تلك الحالة من الاحتقان بين الداخلية والألتراس، بالإضافة إلى الهتاف ضد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الحالى. وأعلن جروب «ألتراس ديفيلز» على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» عن تنظيم رحلة لكل أفراد الجروب يوم السادس والعشرين من يناير، من الإسكندرية إلى القاهرة. من جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، ل«الوطن»: «تعاملنا مع التظاهرة بأقصى درجات ضبط النفس، لحماية حق المواطن فى التظاهر السلمى وحماية الشرطة لتلك التظاهرات فى إطار القانون».