سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى» و«مبارك».. فرّقتهما السياسة وجمعهما قطار البدرشين القدر يسوق الرئيس إلى مقر مستشفى «المعادى العسكرى» القريب من المحكمة الدستورية المنعقدة لنظر دعاوى حل «التأسيسية» و«الشورى»
كان مستشفى المعادى العسكرى ظهر أمس على موعد مع لقاء رئيسى مصر السابق والحالى للمرة الأولى، فالرئيس السابق حسنى مبارك يعالج فى المستشفى، الذى هرع إليه مرسى لزيارة مصابى قطار البدرشين الحربى الذى أودى بحياة 19 مجنداً وإصابة 100 آخرين. ومن المفارقات أيضاًً أن الرئيس مرسى كان على بعد عدة أمتار من المحكمة الدستورية التى تنظر دعاوى حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، حيث توجد المحكمة بالقرب من مستشفى المعادى العسكرى. وكشف مصدر مطلع أن المستشفى شهد إجراءات أمنية مشددة، وأن الرئيس مرسى لم يلتق مبارك، لأن الأخير فى جناح منفصل عن باقى المرضى. ويحكى أحد أقارب المجند أحمد رمضان، أحد المصابين، هذا المشهد قائلاً «على باب مستشفى المعادى العسكرى وقفنا فى حالة ذهول منتظرين أن نرى رمضان على سرير فى الجناح ذاته الذى يحوى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك. بلهجة صعيدية يقول حمدى رمضان، عم المصاب: «يا جماعة حرام عليكم هيحصل لنا حاجة لو مدخلناش» فيما تبدأ دموع عينيه فى التساقط، رفض حرس المستشفى أن يسمحوا له بالدخول، فقد جاءت معلومات تفيد بوصول الرئيس محمد مرسى ووزير الدفاع لزيارة المرضى. وبمجرد أن صاح فيه منادياً: «إزيك يا أحمد» على بعد أمتار، كانت الطبيبة المعالجة له بالمرصاد، «لو سمحت يلّا يا أستاذ مفيش وقوف هنا، أخوك حالته اتحسنت وفيه ناس مهمة جاية ومش هاينفع تدخل له». ثم وصل موكب الرئيس مرسى بعد أن عقد سلسلة لقاءات مع مستشاريه لبحث تداعيات الحادث، وتفقد عدداً من المصابين ثم أدلى بتصريحات صحفية أكد فيها أن حادث قطار البدرشين أمر مؤلم لنا جميعاً وخلال ما رأيته وتابعته أتقدم لأهل مصر وأهالى الشهداء بالتعازى والدعاء عسى أن يتقبلهم ربهم جميعاً، فهؤلاء أبناؤنا كانوا فى طريقهم لخدمة الوطن.