قال الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والسكان: إنه لا توجد أزمة بمخزون الدم الاستراتيجى بالوزارة، مشيراً إلى أن حالات الإصابة فى حادث قطار البدرشين تراوحت بين الكسور والإصابات المختلفة بالرأس والظهر. وأشار «حامد»، خلال زيارته للمصابين بمعهد ناصر أمس، إلى أن المصابين الذين بلغ عددهم 105 تم توزيعهم على 8 مستشفيات، منها: الحوامدية والبدرشين والعياط وأم المصريين ومعهد ناصر والبنك الأهلى والمعادى العسكرى، داعياً المواطنين المتبرعين بالدم إلى الحفاظ على الرصيد الاستراتيجى ببنوك الدم. فيما أعلن الدكتور سعد زغلول، مساعد وزير الصحة للطب العلاجى، عن إنشاء 5 مراكز للطوارئ بالحوامدية والبدرشين والصف والعياط وأسيوط فى غضون ثلاثة أشهر، تحسباً لتكرار حادث قطار البدرشين فى المستقبل، موضحاً أن أحد هذه المراكز سيتكون من 7 أدوار يتم تخصيصها للطوارئ فى حالات الحوادث والحروق. وأشار، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بوزارة الصحة أمس، إلى أنه تم تصنيف المصابين بأسرع وقت ونقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر والبنك الأهلى والمعادى العسكرى، لافتاً إلى أن مستشفيات الحوامدية والبدرشين لم تستهلك دولاب الكوارث، وتكفل دولاب الطوارئ بإنقاذ المصابين، مما يعد دليلاً على الاستعداد التام لتلك المستشفيات للتعامل مع هذه الحوادث. وأضاف أن التحرك الشعبى لإنقاذ مصابى الحادث كان سريعا وملحميا، لافتاً إلى تدفق آلاف المواطنين على المستشفيات للتبرع بالدم؛ حيث بلغ حجم التبرعات 150 كيس دم، رغم عدم حاجة المصابين إلا لثلاثة أكياس دم فقط. ولفت مساعد وزير الصحة للطب العلاجى إلى وجود 47 حالة خطرة تم توزيعهم على مستشفيات المعادى العسكرى ومعهد ناصر والبنك الأهلى. من جانبه، أكد الدكتور عبدالناصر صقر، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، أن لجنة من قيادات الوزارة انتقلت لمكان الحادث فور وقوعه، مؤكداً رفع درجة الاستعداد بمستشفيات خط الصعيد. وأضاف أن جميع حالات الوفاة وقعت قبل وصولها للمستشفيات، موضحاً أنه لا يوجد أى حالة مصابة توفيت داخل المستشفيات، مما يعد دليلاً على سرعة نقل المصابين وإسعافهم. وأوضح «صقر»، خلال المؤتمر الصحفى، أنه تم دعم المستشفيات التى استقبلت المصابين بمحافظة الجيزة بتسعة ملايين جنيه، لتوفير الاحتياجات والأدوية اللازمة، مشيراً إلى أن بعض المصابين فى حالات خطرة ستجرى لهم عمليات جراحية معقدة.