بالفيديو| هارون.. داعية إسلامي يقدم درسا دينيا للراقصات في تركيا

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لداعية إسلامي يدعى هارون يحيى يقدم درسًا دينيًا لمجموعة من الفنانات والراقصات التركيات عن الشريعة وقيم التسامح في القرآن، بينما يرتدين ملابس غير محتشمة.
وهارون يحيى هو اسم مستعار لعدنان أوكطار الذي يستخدمه في تأليف كتبه، ويكتسب شهرة عالمية بأنّه مفكر، ويدّعي أنّه كرس حياته من أجل توصيل رسالة وحدانية الله سبحانه وتعالى ولنشر القيم الأخلاقية للقرآن، وليهزم الإلحاد والمادية والداروينية وأنّه يحمل على عاتقه ترسيخ طريقة أتاتورك الحقيقية في الدفاع عن وحدة الأمة واستقرار الدولة.
ولد عدنان في أنقرة عام 1956 وعاش فيها حتى تخرجه من المدرسة الثانوية، وقال إنّه قرأ تقريبًا كل أعمال العلماء المسلمين وأنّه درس كتب الفقه الحنفي، وقرر أن يتحدث عن أخلاق الإسلام لجميع الناس ودعوتهم إلى الحقيقة.
والتحق بكلية الفنون الجميلة جامعة إسطنبول، في العام 1979، ويقول إنّه فنان موهوب ويعتبر الفن مظهرًا من مظاهر الإبداع التي خلقها الله، وكان يرسم لوحات سريالية من وقت لآخر، وأهدى، عددًا كبيرًا منها للأصدقاء وكان من اهتماماته أيضًا الحيوانات والنباتات والزهور والديكور.
وأثار عدنان بشكل عام حالة من الجدل نتيجة أفكاره ومنهجه العلمي، ويعتبره كثيرون، أنّه يخالف تعليم الدين الإسلامي وليس له مصداقية من المؤسسات الأكاديمية المعتبرة حول العالم، واعتقل أكثر من مرة بسبب نشاطه وآراءه التي تثير جدلًا كبيرًا.
وادعى على نفسه أنّه مفكر إسلامي عصري، ووصف نفسه بالمفكر المعادي للماسونية والشيوعية، وألّف العديد من الكتب عن قيم وأخلاقيات القرآن الكريم والشريعة وترجمت العديد منها، ومن ضمنها كتاب أطلق عليه "اختراق اليهود والماسونيين مؤسسات الدولة التركية"، وطبع منه نحو 100 ألف نسخة، ولكنه سجن بتهمة التحريض على ثورة دينية 19 شهرًا، ودخل مصحة نفسية وشخّصت حالته بأن لديه وسواس قهري وشيزوفرنيا.
وتم اعتقاله مرة أخرى في العام 1991، وهذه المرة بسبب أن دمه كان به نسبة عالية من الكوكايين ولكن صدر حكم ببراءته، وقال عدنان إنّه بسبب تأليفه لكتاب عن تاريخ الماسونية في العالم وعلاقتها بالصهيونية فكان ذلك تهديد حتى يوقف طريقته ونشاطه الفكري.