يتوجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء المقبل إلى أبوظبيودبي في زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويرافق وفد رسمي كبير يضم وزير الخارجية لوران فابيوس وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال الفرنسيين الرئيس أولاند خلال الزيارة التي تعد الأولى بالإمارات منذ انتخابه في شهر مايو الماضي. ويزور الرئيس الفرنسي، ووفقا لجدول الأعمال الذي أعلنه الإليزيه اليوم، القاعدة البحرية بأبوظبى "معسكر السلام" حيث سيلتقي والقوات الفرنسية بالإمارات العربية المتحدة.. كما يتفقد أيضا الجناح الفرنسي المقام على هامش القمة العالمية للطاقة المستقبلية قبل أن يلقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة. ويعقد أولاند في اليوم نفسه، جلسة مباحثات مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حاكم أبوظبي.. ثم يحضر الجلسة الختامية للحوار الاستراتيجي "الفرنسي-الإماراتي" للأعمال الذي تشارك به وفود 20 شركة فرنسية. وخلال تواجده بإمارة دبي، يلتقي الرئيس الفرنسي مع الشيخ خليفة بن راشد المكتوم نائب الرئيس ورئيس الوزراء الإماراتي حاكم دبي قبل أن يلقي كلمة أمام الجالية الفرنسية بالإمارات. ومن المتوقع أن تتركز المباحثات "الفرنسية -الإماراتية" حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأزمة السورية الحالية وملف المفاوضات "الفلسطينية - الإسرائيلية" إلى جانب سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين خاصة فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، في تصريحات صحفية قبل يومين إن المفاوضات بين فرنساوالإمارات العربية المتحدة مستمرة بشأن شراء الإمارات 60 مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" التي تقوم بصنيعها شركة "داسو".. موضحا أن الصفقة أمامها فرص للنجاح. وأشار الدبلوماسي - الذي طلب عدم ذكر اسمه- إلى أنه لن يتم توقيع عقد مع الإمارات بشأن هذه الطائرات خلال زيارة الرئيس المرتقبة. وأضاف أن الملف لايزال على الطاولة.. واصفا هذه الصفقة بأنها مهمة جدا بالنسبة للصناعة الفرنسية وأن السلطات تتابعها باهتمام كبير. يأتي هذا بينما تسعى الحكومة الفرنسية إلى إعادة وضع شروط الحوار مع دولة الامارات للسماح للصناعيين باجراء المفاوضات فى هذا الشأن. وكانت دولة الإمارات، التي تتفاوض منذ سنوات شراء مقاتلات رافال - قد طلبت في نهاية 2011، من الكونسورسيوم الأوروبي "يوروفايتر" تقديم عرض آخر لطائرة تايفون التي تصنعها مجموعة "بي ايه اي" سيستمز البريطانية وفينميكانيا الإيطالية و"ايه اي دي اس" الأوروبية. وشهدت المحادثات الفرنسية والاماراتية عقبة في نوفمبر 2010 بعدما انتقدت أبوظبي علنا شركة داسو للطيران المصنعة للطائرات رافال بسبب أسعار الطائرة التي يمكنها القيام بعدة مهام وطلبت معلومات عن طائرة تايفون المنافسة التي تنتجها شركة يوروفايتر.