قال هشام زعزوع وزير السياحة، إن الأيام القادمة ستشهد انفراجة في الحركة السياحية بمحافظات الصعيد وخاصة الأقصر وأسوان، وأضاف أن السياحة تمرض ولا تموت وأن ما تواجهه السياحة الآن هو نتاج طبيعي لتداعيات التحول الديمقراطي للدول بعد الثورات، موضحا أن هناك رحلات للطيران المباشر سيتم تنظيمها قريبا من بعض الدول الأوربية إلى الأقصر، إضافة إلى انطلاق الرحلات من تركيا إلى الأقصر مباشرة بدء من الأسبوع الأول من مارس، مشيرا إلى أن هناك تواصلا مع وزارة الطيران بشأن الربط الداخلي بين المقاصد السياحية المختلفة وبما يحفز التدفق السياحي بينها. جاء ذلك خلال الجولة الثالثة من الحوار المجتمعي لدعم السياحة الذي ينظمه الاتحاد المصري للغرف السياحية بمدينة الأقصر بمشاركة ممثلي القوى السياسية والحزبية وعلى رأسها أحزاب التيار الإسلامي الحرية والعدالة، النور، الوسط. شارك في الحوار الدكتور حلمي الجزار (الحرية والعدالة)، نادر بكار (النور)، والدكتور يحيى أبوالحسن (الوسط)، معتز فاروق (الحرية والعدالة)، أحمد الخادم (الوفد)، أحمد رجب (المصريين الأحرار) وذلك بحضور إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية والدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، اللواء عادل لبيب محافظ قنا، اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء. وأكد زعزوع أن أعمال اللجنة الوزارية الخاصة بالسياحة والتي ستبدأ أعمالها الثلاثاء المقبل ستؤدي إلى تضافر جهود أجهزة الدولة المختلفة لاستعادة الحركة السياحية وعودتها إلى معدلاتها الطبيعية، مشيرا إلى أن الوزارة أضافت إلى الأجندة السياحية الكثير من الأحداث الثقافية والرياضية التي يمكن استغلالها في الترويج السياحي بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والرياضة. وأشار الوزير إلى أهمية التسويق الإلكتروني والإنترنت في خطة التنشيط السياحي، وهناك مقترح بشأن التعامل مع المقاصد السياحية بشكل منفصل في خطط الترويج كأن تكون الأقصر وأسوان مقصدا سياحيا قائما بذاته، وجنوبسيناء مقصد آخر، وأضاف أن الوزارة تسعى لبث حي عبر شبكة الإنترنت للمقاصد السياحية مباشرة تحت عنوان (مصر الآن) لإبراز أمان المقصد السياحي المصري وكذلك لإبراز عناصر الجذب السياحي. وقال الوزير إنه بالتشاور مع اتحاد الغرف السياحية سنتيح الفرصة لممثلي الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الجناح المصري ببورصة برلين في مارس المقبل لتكون رسالة للعالم أن اختلافنا السياسي لا ينفي أننا شركاء في وطن واحد نعمل من أجله. ومن جانبه، قال نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي، إنه يدعم ملف السياحة لأهميته القصوى كأحد روافد الاقتصاد القومي، وإن القول بهدم الآثار أو تكفير زائريها لا يخرج إلا ممن يعانون الشذوذ الفكري. وأضاف الدكتور حلمي الجزار القيادي بالحرية والعدالة، أننا من اليوم نعد أنفسنا كجنود في قافلة الترويج السياحي من أجل استعادة الحركة السياحية الوافدة، وأن القوى السياسية والحزبية مهما اختلفت سياسيا فإنها تتوحد من أجل اقتصاد قوي، السياحة أحد أعمدته. فيما طالب الدكتور يحيى أبوالحسن عضو مجلس الشورى عن حزب الوسط، بأن يتم التعامل مع ملف السياحة كقطاع أمن قومي وأن نسعى حثيثا لتحسين الصورة الذهنية لمصر في الخارج، وأن تخفض أسعار الطيران لتشيجع السياحة الداخلية. وقال أحمد الخادم (حزب الوفد) مادامت القوى والتيارات الإسلامية تدعم السياحة، فإن "الوفد" يناشدها بتضمين ذلك في برامجها حتى تستطيع التضييق على من يدعون بأن الأحزاب الإسلامية رافضة للسياحة.