قررت محكمة جنايات الإسكندرية، الدائرة العاشرة صباح اليوم، برئاسة المستشار محمد السيد عبد النبي، تأجيل محاكمة كل من المتهم صبري حلمي نخنوخ، والمتهم محمد عبد الصادق عبد الستار، إلى جلسة 3 فبراير المقبل لمناقشة محمد أحمد إبراهيم، خبير التزييف والتزوير، لمناقشته في التقرير الصادر بشأن رخصة السلاح الخاصة بالمتهم، والاستماع إلى باقي الشهود واستيفاء بقية مطالب الدفاع. وأصرت هيئة الدفاع على استدعاء الصحفي صابر شوكت، بجريدة أخبار اليوم، بعد امتناعه عن حضور الجلسة للمرة الثانية على التوالي، كما طالبت بضم ملف اعتقال المتهم إلى أوراق القضية وعدم الاكتفاء بقرارات الاعتقال فقط، ومخاطبة المجلس الأعلى للصحافة حول إذا ما كانت هناك جريدة يومية أو أسبوعية باسم "أسرار اليوم" يرأسها صابر شوكت صدر لها قرار ترخيص من عدمه مع بيان رقم وتاريخ الإصدار حال وجوده. وأوضح الدفاع أن التقرير الصادر عن خبراء التزييف والتزوير بشأن رخصة السلاح لم يذكر سوى أن هذه الرخصة نسخة مصورة مغلفة ولم يشر إلى مدى تزويرها، مشيرين إلى أن قرارات الاعتقال لم تتضمن أسباب الاعتقال ولا أسباب الإفراج عن المتهم وإلغاء هذه القرارات. وقدمت النيابة العامة بناء على طلب الدفاع خلال الجلسات الماضية، خطابا من نادي قضاة الإسكندرية مؤرخ في 19 يناير 2013 يوضح أن نادي قضاة الإسكندرية يشمل قضاة محكمة استئناف الإسكندرية ودمهور ومطروح تحكمه الجمعية العمومية للنادي، وهو غير مسجل في الشؤون الاجتماعية أو أي جهة حكومية أخرى. كما قدمت كتابا صادرا من مصلحة الأمن العام بتاريخ 19 يناير 2013 متضمنا المسودة النهائية وشهادات صادرة من كافة نيابات القاهرة فيما يخص المعلومات الجنائية الخاصة بالمتهم. واستمعت المحكمة إلى شهود النفي وهم الأربعة عاملين الذين تم ضبطهم ليلة إلقاء القبض على المتهم، وهم "مصطفى أحمد علي، سايس الخيل، وأحمد عابدين، سائق المتهم، وسعيد محمد محمد، نقاش، وأبو المجد عبد الشافي، الطباخ". ونفى الشهود محاولة المتهم مقاومة الشرطة لحظة إلقاء القبض عليه وكذلك رؤيتهم لأية أسلحة أو مواد مخدرة تم ضبطها مع رجال الشرطة بعد التفتيش، مؤكدين أن المتهم هو من فتح الباب لضباط الشرطة، وأنهم لم يخرجوا سوى بثلاثة حقائب من بينها حقيبة ملابس وحقيبة عطور، وأنه تم إلقاء القبض عليه عقب وصوله إلى "الفيلا" بخمسة أيام؛ حيث عاد من السفر يوم السبت 19 أغسطس ليتم إلقاء القبض عليه ليلة الخميس 23 أغسطس"، على حد شهادتهم. كما شاهدت المحكمة عرض اسطوانة مدمجة قدمها الدفاع تحمل حوارا خاصا بالشاهد صابر شوكت، الصحفي بجريد أخبار اليوم، أثناء حديثه عن المتهم في القناة الفضائية المصرية، ببرنامج مباشر مصر في حلقة بعنوان من هو صبري نخنوخ والتي صرح فيها الشاهد إلى مقدم البرنامج أنه اتصل بديوان الرئاسة وأخبره إن أراد الرئيس محمد مرسي أن يحكم مصر فعليه القبض على صبري نخنوخ، وبعد تحرك القوات لضبط المتهم اتصل به ديوان الرئاسة قائلا: "مبروك يا أستاذ صابر الرئيس أصدر قرارا للمخابرات العامة بضبط نخنوخ". وشاهدت المحكمة اسطوانة مدمجة تحمل معاينة المحكمة لفيلا المتهم بحضور النيابة العامة والمتهمين صبري نخنوخ ومحمد عبد الصادق عبد الستار، وهيئة الدفاع، وصرحت لهيئة الدفاع أيضا بالاطلاع على كافة أوراق القضية وشهادات الشهود بالكامل استعدادا للاستماع إلى مرافعتهم الجلسة القادمة. وكان من المفترض أن تستمع المحكمة اليوم إلى شهادة كل من جمال حنفي، المحامي الإخواني، والصحفي صابر شوكت، وذلك بعد أن اعترضت هيئة الدفاع على اجتماع قيادات الداخلية عقب أحداث بورسعيد في مكتب الأول متهمين قيادات الإخوان والدكتور البلتاجي بالتحريض على المتهم خلال هذا الاجتماع، وانتقدت المقال الذي كتبه الثاني بشأن التحريض ضد المتهم وتقديم الشكر إليها عقب إلقاء القبض عليه، وهو ما صرح به في البرنامج سالف الذكر. وشهدت المحكمة منذ الصباح الباكر إجراءات أمنية مشددة؛ حيث حاصرت المحكمة عشرات العربات والمدرعات التابعة للأمن المركزي ومنعت الأجهزة الأمنية دخول القاعة إلا بتصريح، ما تسبب في وقوع عدة مشادات بين الأمن وبعض أنصار المتهم الذين أرادوا الدخول.