قال عادل البرلسي، مدير مديرية الطرق والكباري بالقاهرة، إن المديرية تُجري حاليا دراسة لفتح كوبري الجلاء بطريقة هيدروليكية، بدلا من الطريقة اليدوية التي سيتم الإبقاء عليها باعتبارها أثرا تاريخيا. وأضاف البرلسي أنه تم تنفيذ تجربة حية استمرت 3 ساعات، للتأكد من إمكانية فتح الكوبري بعد استخراج سيخ حديدي كان عالقا في "بنز" إحدى المفصلات، مشيرا إلى أن المديرية استعانت بلجنة ضمت أساتذة في مجال الطرق وخبراء من شركة "المقاولون العرب"، لفتح الكوبري الذي لم يُفتح منذ 8 أعوام. من ناحية أخرى، أبدى عدد من الأثريين تخوفهم من تأثير فتح الكوبري مساء أمس الأول، لتمرير إحدى البواخر السياحية على سلامته، مستنكرين إصرار محافظة القاهرة على فتحه، ما تسبب في كسر التروس التي تربط بين جانبيه. وحذر أحمد سعد مدير إدارة المناطق والمشروعات بوزارة الآثار، من خطورة ما حدث على الكوبري الأثري، خاصة وأن أعمال الصيانة السريعة التي شهدها تركزت على صيانة التروس فقط، موضحا أن عمر الكوبري الذي يتخطى 160 عاما، إضافة إلى قلة الصيانة الدورية والأوزان اليومية التي تمر عليه يوميا، ثم محاولات فتحه عنوة، كل ذلك يهدده بالانهيار السريع.