قال الدكتور محمد سالم عميد كلية التربية جامعة بورسعيد، إن التعليم الأكاديمي عنصر أساسي لتنمية مهارات الطالب وتوسيع مداركه، منوهًا بأن القرن الواحد والعشرين هو عصر التكنولوجيا الحديثة والمعلومات، وهو ما يجعل العملية التعليمية عملية تنمية شاملة للطالب فكريا وتكنولوجيا وتجعل منه أكثر ابتكارا. وجاء ذلك خلال كلمة عميد كلية التربية في بورسعيد، في افتتاح المؤتمر العلمي الخامس للكلية تحت عنوان "المدرسة المصرية في القرن الحادي والعشرين"، والذي حضره اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتور راشد القصبي رئيس الجامعة، والدكتور محمد سالم عميد كلية التربية جامعة بورسعيد، وغادة عطية مدير مدارس بورسعيد الدولية، بجانب لفيف من خبراء وأساتذة التعليم الجامعي من جامعات العراق والسعودية. وتابع أن العملية التعليمية في المدارس المختلفة في دول العالم المتقدمة تسعى في المقام الأول إلى تنمية الابتكار والإبداع لدى الطلاب لعمل مشروعات تخرج مبتكرة تساعد الطلاب في خدمة مجتمعهم، منوها بأن ذلك هو ما تسعى عليه المدارس المصرية في الفترة الحالية. وأضاف عميد كلية التربية ببورسعيد، أن المؤتمر يسعى لدعم الهوية الثقافية للمجتمع المصري والعربي والإسهام في بناء أجيال قوية محصنة. وأشار إلى أن المؤتمر يناقش إعداد معلم مثقف مفكر يقود التغير الجوهري في المجتمع بما يغرس من قيم ومهارات وقدرات ومعارف تصل إلى عقل الطالب ووجدانه. وأوضح عميد تربية بورسعيد أن المؤتمر يسعي أيضا إلى تمهيد التعليم للإرتقاء بالمعلم العربي وتعزيز دوره وقدراته في وظيفته بكفاءه وفاعلية في بيئة سريعة التغيير منوها بأن تربية بورسعيد تسعى إلى تأكيد دور المعلم ومسؤولياته في التعليم المستقبلي في ضوء التغير المتسارع في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعولمة النشاط الإنساني. وأكد أن مؤتمر الكلية الدولي الثالث يهدف إلى الانتقال من نموذج صناعة "نظام التجميع" في التعليم، الذي يغربل ويحدد مستويات الطلاب إلى نموذج التركيز على المتعلم والذي يتجاوب مع احتياجات المتعلم، منوها إلى أهمية إعادة النظر في المناهج الدراسية.