انتقد حقوقيون، اهتمام مؤسسة الرئاسة بالمصريين المعتقلين في الإمارات على حساب المصريين المعتقلين في السعودية، متهمين مؤسسة الرئاسة أنها وضعت تفرقة بين المصريين وبعضهم البعض في ظل اهتمامها ب"11" معتقلا" مصريا بالإمارات فى حين وجود مئات المصريين فى السجون السعودية. وقال الناشط الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "حكومة مرسي تستعين بالسعودية للإفراج عن 11معتقلا مصري بالإمارات، فهل تستعين بالإمارات للإفراج عن الجيزاوي المعتقل بالسعودية.. هذا عبث". وأضاف "عيد"، نظام مرسي يهتم بالأهل والعشيرة، ولا يعنيه المواطنين. الأهل والعشيرة نظام ديني وقبلي بائد، والمواطن نظام دولة متحضرة. من جانبه، قال محمد زارع، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن تحركات مؤسسة الرئاسة من خلال إرسال وفود رفيعة المستوى لمتابعة حال المعتقلين المصريين بالإمارات على حساب المصريين المعتقلين بالسعودية أمر غير مقبول، وأن مثل هذا الاهتمام لم نشاهده مع جميع المصريين المعتقلين على سطح الكرة الأرضية. وأوضح زارع، أن اهتمام "الدكتور محمد مرسي" رئيس الجمهورية، بقضية ال 11 معتقلا بالإمارات نظرا لعضويتهم في التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، فى سبيل خطته لوصول إلى توافق مع جميع الدول العربية وخاصة الامارات والتي تحتضن الفريق أحمد شفيق، مرشح الرئاسة السابق. وانتقد مدير المنظمة العربية، تجاهل الرئاسة لقضيتي "نجلاء وفا" و"الجيزاوي" أشهر المعتقلين المصريين بالسجون السعودية ولم تتطرق الرئاسة حتى بإرسال خطاب إلى السلطات السعودية للإفراج عنهم. من جانبه، قال إسماعيل أحمد على، أمين عام اتحاد المصريين بالخارج، إن الحكومة ووزارة الخارجية مطالبه بحماية جميع المصريين فى الخارج وليس فئة على حساب أخرى. وأشار إسماعيل إلى أنه لا ينتقد تحرك الحكومة للإفراج عن المعتقلين في الإمارات فهذا شيء إيجابي ولطالما طالبنا به منذ عصر النظام السابق، مؤكدا أنهم يطالبون ان تكون التحركات فى جميع الدول وليس الامارات فقط. وأوضح إسماعيل أن المعتقلين بالسعودية وجميع الدول يحتاجون تدخل الحكومة وإرسال مستشار الرئيس إلى هناك لحل أزمتهم أيضا، مشيرًا إلى أن المصري لابد أن يشعر باختلاف عقب الثورة.