يدخل المنتخب الفرنسى فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية بقائمة مدججة بالنجوم أصحاب الأصول العربية والأفريقية الذين يعتمد عليهم المدرب لوران بلان لإعادة الكرة الفرنسية إلى الطريق الصحيح بعدما فقدت صوابها خلال بطولة كأس العالم الأخيرة فى 2010 بجنوب أفريقيا، والتى ودعتها من الدور الأول بفضيحة كبرى بسبب المشاكل بين اللاعبين، والاتهامات المتبادلة بين اللاعبين والجهاز الفنى السابق بقيادة ريمون دومينيك الذى تم اتهامه بمحاربة اللاعبين أصحاب الأصول العربية تحديدا. وتضم قائمة المنتخب الفرنسى تسعة لاعبين من أصحاب الأصول العربية والأفريقية بداية من الحارس ستيف مانداندا، الكونغولى الأصل، ومواطنه يان مفيلا الذى وُلد لأب كونغولى، والمدافع المغربى الأصل عادل رامى، وألو ديارا لاعب وسط مرسيليا، صاحب الأصول المالية، وبجواره بلايس ماتويدى، الأنجولى الأصل، وحاتم بن عرفة، نجم نيوكاسل، صاحب الأصول التونسية، والجزائريين سمير نصرى، صانع ألعاب مانشستر سيتى، وكريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، والسنغالى الأصل باتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد. ويعتمد لوران بلان على طريقة 4-2-1-2-1 من خلال السيطرة على منطقة وسط الملعب بالخماسى مفيلا ويوهان كاباى وسمير نصرى ومالودا، بالإضافة إلى نجم الفريق فرانك ريبيرى، ويحرص بلان على التأمين الدفاعى من خلال الرباعى باتريس إيفرا وفيليب ميكسيس وعادل رامى بالإضافة إلى أى من جايل كليتشى أو ماثيو ديبوتشى، فى حين يقود الهجوم كريم بنزيمة مستغلا سرعته وقدرته على مفاجأة الخصوم. كان المنتخب الفرنسى قد تجاوز أزماته مع بلان بعدما خسر فى المباراة الأولى بالتصفيات أمام بيلاروسيا بهدف نظيف، لكنه نجح فى تصدر المجموعة الرابعة والتأهل مباشرة إلى البطولة التى فاز بلقبها مرتين من قبل. وحرص بلان على إقامة معسكر للمنتخب الفرنسى فى كليرفونتين بفرنسا، وخاض مباراتين الأولى أمام أيسلندا وفاز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كما لعب مباراة أخرى مع صربيا أمس الخميس، ويخوض مباراة ثالثة أمام أستونيا يوم الثلاثاء المقبل قبل السفر للمشاركة فى فعاليات البطولة بالمجموعة التى تضم معه كلا من إنجلترا والسويد وأوكرانيا. من معسكر الديوك يعانى فرانك ريبيرى، نجم الفريق، أزمة مع وسائل الإعلام الفرنسية بسبب انتقاد الصحف لأسلوب لعبه واعتماده على الأنانية، على حد وصف الصحف، وعدم تعاونه مع الفريق فى أسلوب اللعب الجماعى الذى يعتمد عليه بلان. أكد باتريس إيفرا، مدافع الفريق البالغ من العمر 31 عاما، أنه يسعى لمحو الذكريات السيئة مع الجماهير الفرنسية بعدما أثار أزمة خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة اعتراضا على استبعاد المدرب لزميله بلال أنيلكا، قبل أن يتم إيقافه من قبل الاتحاد الفرنسى لست مباريات بعد البطولة التى ودعتها فرنسا من الدور الأول، وأشار إيفرا إلى أنه يسعى لترك ذكرى جيدة بدلا من السلبيات التى تتذكره بها الجماهير. منحت وسائل الإعلام فى فرنسا اللاعب الشاب يان مفيلا، متوسط ميدان فريق ستاد رين، لقب «لاعب يستحق المشاهدة»، كما أكدت أنه سيكون خليفة الثنائى كلود مكاليلى وباتريك فييرا فى وسط ملعب المنتخب الملقب ب«الديوك».