قال الشيخ محمد إسماعيل المقدم، القيادي بالدعوة السلفية، إن الدعوة السلفية بالإسكندرية هي بيته، وإن حزب النور هو الذراع السياسي للدعوة السلفية، داعيا أبناء "النور" للتوافق مع "الوطن". وقال المقدم "الدعوة السلفية بحكم التاريخ والجغرافيا والمنهج بدون أي تعارض بين هذه الانتماءات، فولائي العام لأهل الإسلام ثم الخاص لأهل السنة والجماعة على اختلاف مسمياتهم، ثم الأخص للاتجاه السلفي الذي تمثله المدرسة السلفية السكندرية". ودعا المقدم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أبناء حزب الوطن الوليد إلى التمسك بالمبادئ السلفية بقوله "قضي الأمر وحصل الانفصال عن حزب النور، وهذا في عالم السياسة ليس مفاجأة، ولعل ما حصل هو أقل الخسائر الممكنة للطرفين"، مطالبا إياهم بأن يكون (استقلالكم ) إضافة وليس خصما من رصيد الدعوة، وأن يكون اختلافكم اختلاف تنوع وليس تضاد، وأن يكون التنافس المأمور به في قوله تعالى "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، وليس التنافس المنهي عنه في قوله "ص"، "ولا تنافسوا" لأن الأول هو التنافس على الجنة، والآخر هو التنافس على الدنيا. ووجه رسالة لمنشقي النور مفاداها "إني أحبكم في الله فنحن جسد واحد ومنهج واحد ولكني، في هذه النازلة، مضطر إلى أن أقول إن الأصل بقاء ما كان على ما كان، أعني أن حزب (النور) هو الذراع السياسي للدعوة السلفية ولا مجال للمجاملة في هذا، أما حزب (الوطن) فهو على المحك إن أثبتم أن (الوطن) إضافة إلى رصيد الدعوة، وأنه يبني ولا يهدم، يجمع ولا يفرق، يصون ولا يبدد، يمسك بالمنهج السلفي ولا يفرط فيه، عندها فقط ستزول الغصة من حلوقنا وسنبتلع هذا الوضع قائلين (لا بأس فإن الجسد له قلب واحد ولسان واحد، وله في نفس الوقت ذراعان تغسل إحداهما الأخرى وتتقاسم معها حمل العبء، وتشاركها التصفيق". ووجه رسالة أخرى للتيار السلفي فحواها "أيها السلفيون كافة إن الخلاف السياسي محتمل واختلاف الرؤى الاجتهادية مقبول لكن المرفوض هو تحوله إلى خلاف منهجي، واحذروا سوء الظن والقيل والقال والطعن في النيات بدون بينة وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع) وتعلمون مصير الذي (يكذب الكذبة فتحمل عنه إلى الآفاق) (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم)". وفي رسالة خاصة لأبناء النور، قال مؤسس السلفية بالإسكندرية "تحروا أسباب هذا المصير كي لا يحدث انشطار يسر العدو ويسوء الصديق، ثم علاجها بحكمة، فاتفقوا مع كافة الأحزاب الإسلامية، وفي مقدمتها حزب الوطن على (ميثاق شرف) يحكم خلافاتكم ويحسمها بعدل وإنصاف وأخوة وتراحم".