ذكرت الأنباء الإيرانية الطلابية، اليوم، أن وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، سيتوجه، الأربعاء المقبل، إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين، سيخصصهما للأزمة السورية والعلاقات الثنائية. وسيلتقي صالحي نظيره المصري، محمد كامل عمرو، والرئيس محمد مرسي، ومبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، كما ذكرت وكالة إيسنا نقلا عن رئيس شعبة المصالح الإيرانية في القاهرة، مجتبي أماني. ولم توضح الوكالة ما إذا كان تنظيم هذه الزيارة جرى على قاعدة ثنائية أو في اطار "مجموعة اتصال" حول سوريا تضم مصر وايران وتركيا والسعودية. وذكرت الوكالة من جهة أخرى أن الزيارة تندرج في إطار جولة إفريقية ستقود أيضا وزير الخارجية الإيراني إلى بنين وغانا وبوركينا فاسو. وكان صالحي زار القاهرة في سبتمبر للمشاركة في اجتماع ل"مجموعة اتصال" حول سوريا وبحث في العلاقات الإيرانية المصرية خلال لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين في الأشهر الأخيرة على هامش لقاءات دولية، إنما ليس في إطار ثنائي. وقطعت إيران علاقاتها مع مصر في 1980 بعيد الثورة الإسلامية احتجاجا على إبرام اتفاقات السلام الإسرائيلية - المصرية في السنة السابقة من قبل الرئيس المصري آنذاك، أنور السادات. ومنذ ذلك الحين، ترعى شؤون البلدين شعبتا مصالح في عاصمة كل منهما. وأعربت طهران عن الأمل مرارا في تطبيع علاقاتها مع القاهرة منذ إطاحة الرئيس المصري، حسني مبارك، في فبراير 2011، لكن السلطة المصرية الجديدة ما زالت تتحفظ عن هذا الموضوع حتى الآن. وإيران هي أبرز حلفاء النظام السوري في المنطقة، خلافا لمصر وتركيا والسعودية التي تدعو إلى إطاحة الرئيس بشار الأسد وتدعم المعارضة السورية المسلحة.