أكد المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبوزيد، أن مصر تستشعر خطر تسييس قضية الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، قائلاً: «إن ملف القضية بدأ يأخذ منحى سياسياً وإن ممارسة الضغوط على المحققين فى القضية لا يصب فى صالح التحقيق»، وأوضح المتحدث، فى تصريحات، أمس، أن مطلب إيطاليا بسجل المكالمات لكل المشتركين فى ثلاث مناطق، هى مكان إقامة جوليو ريجينى، وآخر مكان ظهر به «محطة مترو الدقى» ومكان العثور على جثمانه، أمر يتعارض مع الدستور والحريات. «لوس أنجلوس تايمز»: المدعى الإيطالى سيرسل طلباً جديداً للحصول على تسجيلات الهواتف المحمولة ل10 من المشتبه بهم وأشار المتحدث إلى الضغوط التى تمارس على الحكومة الإيطالية من جانب المعارضة فى بلادها، ومحاولة توظيف الحكومة الإيطالية لقضية «ريجينى» لخدمة قضايا داخلية، وأكد أن مصر لم تتأخر عن تقديم ما لديها من معلومات وكشف التفاصيل بشفافية واستقبال النائب العام الإيطالى ووفد تحقيق إيطالى. وغادر السفير الإيطالى فى القاهرة ماوريتسيو مسارى، القاهرة، أمس، تنفيذاً لقرار استدعائه من قِبل وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى للتشاور حول قضية الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن السفير «مسارى» لم يحدد موعد عودته إلى مصر حتى الآن بعد التشاور مع المسئولين الإيطاليين. ونقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية عن وكالة «أنسا» الإيطالية فى تقرير لها، أمس، أن المدعى العام الإيطالى جوسيبى بيناتونى سيرسل طلباً رسمياً جديداً إلى مصر للحصول على تسجيلات الهاتف المحمول ل10 من المشتبه بهم فى مقتل «ريجينى». فيما علق صديق ل«ريجينى» على استدعاء إيطاليا لسفيرها فى مصر لمواصلة الضغط على مصر بأن «هذه خطوة هامة»، مضيفاً: «نحن فى حالة من الغضب بسبب الأكاذيب التى نسمعها من مصر دون توقف فى الشهرين الماضيين، ومن المهم حقا أن ينظر الغرب إلى سجلها فى مجال حقوق الإنسان». وفى الوقت ذاته، دعا سياسى إيطالى إلى «تحرك قوى» من جانب الاتحاد الأوروبى لأجل «الكشف عن الحقيقة بشأن مقتل طالب الدكتوراه جوليو ريجينى فى مصر»، وفى تصريحات على هامش تقديم مرشحى «تيار الوسط» للانتخابات البلدية، أضاف أمين سر حزب «تحالف الديمقراطيين المسيحيين وديمقراطيى يسار الوسط»، لورينتزو تشيزا: «علينا أن نكون غاية فى الحزم مع مصر بشأن قضية ريجينى»، مبينا أن «الحكومة تلتزم هذا الموقف، وكذلك الحال مع وزير الخارجية باولو جينتيلونى»، وأشار «تشيزا» إلى أنه «بالإضافة إلى عمل الحكومة الإيطالية، يجب أن يكون هناك تحرك من قِبل سلطات أوروبا»، الأمر الذى «نطالب به بقوة»، حيث «لا يمكن السماح بأن تبقى الأوضاع بهذا الغموض»، ف«نحن نحتاج إلى الوضوح ونريد الحقيقة حول ما حدث لريجينى»، حسب قوله. ونقلت وكالة «أنسا» الإيطالية عن وزير الخارجية الإيطالى «جينتيلونى» الذى يزور طوكيو حالياً «أنا دائما أتذكر الكلمات التى استعملتها فى البرلمان، حيث سنعتمد تدابير فورية ومناسبة، ونحن ملتزمون بها، وهذا ما سنفعل»، وأوضح أن «الخطوات الأخرى التى يجب اتخاذها سيتم العمل عليها فى الأيام المقبلة». وأوضحت الوكالة الإيطالية أن أوروبا تعمل على زيادة الضغوط على القاهرة فى حالة وصول الأمور إلى تعقدها، ومن المقرر أن يلتقى وزير الخارجية الإيطالى جينتيلونى، الممثل السامى للسياسة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيرينى على هامش قمة الدول الصناعية السبع الكبرى «لنتحدث عن أفضل طريقة لدعم جهود إيطاليا فى قضية الطالب جوليو ريجينى وكيفية تعزيز القضية على المستوى الرسمى».