انطلقت أمس الأول فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، الذى يقام فى الفترة من 6 إلى 12 أبريل وينظمه 3 من المخرجين هم محمد محمود، ومحمد سعدون، ومحمد مونى، برئاسة شرفية للمنتج محمد العدل، وبمشاركة 73 فيلماً تمثل 12 دولة عربية، وتتضمن الفعاليات إقامة مجموعة من الورش والندوات على هامش الدورة الثانية للمهرجان. محمد سعدون: لا مكان للسياسة فى المهرجان.. والرقابة أجبرتنا على وضع خطوط حمراء للأفلام وأكد المخرج محمد سعدون، أحد منظمى المهرجان، أن فكرة تأسيس المهرجان جاءت كنتيجة لعدم وجود مهرجانات وفعاليات سينمائية تهتم بالسينما القصيرة فى مصر بشكل عام، وفى الإسكندرية بشكل خاص، مشيراً إلى انطلاق الدورة الأولى العام الماضى بشكل مستقل، بإقامة الفعاليات فى أتيليه الإسكندرية الذى لم يكن مجهزاً للعروض السينمائية، مشدداً على أن الإعداد للدورة الثانية هذا العام جاء مختلفاً ومتميزاً. وقال «سعدون» ل«الوطن»: «بدأنا العمل على الدورة الجديدة بمجرد انتهاء الدورة الأولى، وتقدمنا بطلبات لمجموعة من الوزارات، والهيئات المهتمة بالسينما لدعم المهرجان، وبالفعل حصلنا على دعم من مجموعة من الجهات، منها وزارة الشباب والرياضة، وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، الذى وفر لنا مكاناً لإقامة المهرجان، فى متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، بالإضافة إلى نقابة المهن السينمائية، من خلال دعم فنى وإدارى». وفيما يتعلق باختيار المنتج محمد العدل رئيساً شرفياً قال «سعدون»: «المنتج محمد العدل يعتبر واحداً من أعمدة السينما المصرية، ويمتلك خبرة كبيرة فى مجال صناعة السينما، كما ساعدنا بشكل كبير فى إقامة فعاليات المهرجان منذ البداية، حتى اختيار أعضاء لجنة التحكيم واختيار المكرمين، ونستعد فى هذه الدورة لتكريم الفنانة حنان يوسف، والفنان محمد شرف، والمخرج أحمد عبدالله السيد، وتضم لجنة التحكيم الفنانة بشرى، والمخرج أمير رمسيس، والمخرج أحمد عواض رئيس المركز القومى للسينما، والناقدة صفاء الليثى». وأضاف: «كانت هناك مراعاة لتنوع الرؤى لدى لجنة التحكيم، فكل عضو له تجارب مهمة ومختلفة وتاريخ فنى يمكنه من اختيار الأفلام الفائزة فى فروع المهرجان، وهى جائزة أول وثانى تجربة سينمائية باسم «الإبداع العربى»، والمسابقة الرئيسية للفيلم الروائى القصير، ومسابقة الفيلم التسجيلى القصير، ويشارك فى المهرجان 73 فيلماً اختارتها لجنة المشاهدة من بين 300 فيلم روائى قصير وتسجيلى، مع وضع مجموعة من الخطوط الحمراء على الأفلام التى تتعرض للدين أو السياسة بشكل واضح، بالرغم من وجود أفلام من سوريا تناقش الحالة الثورية، وفيلم من العراق يعبر عن الأوضاع السياسية هناك، ولكن موافقتنا أو رفضنا تتوقف على معالجة وتناول الموضوع، خاصة أننا تعرضنا لمضايقات من جانب الرقابة العام الماضى، لذلك حاولنا تجنبها هذا العام، وتشهد الدورة الحالية مشاركة أفلام متميزة، منها الفيلم السعودى «طقطيقة»، إخراج وشل خال، وفيلم «الحفرة» للمخرج الجزائرى أيمن كمونى، ومن سوريا فيلم «مطر»، إخراج رواد بارا، و«البحث عن عباس كياروستامى» إخراج محمد وأحمد ملص، ومن المغرب فيلم «رقصة البهلوان»، للمخرج محمد فرح العوان، والفيلم الأردنى «القريب»، إخراج هيا الحموز، ومن العراق فيلما «العزلة»، للمخرج عبدالخالق جودة، و«احتجاج» إخراج عمر فلاح، ومن تونس فيلم «موطنى»، إخراج جيهان العيارى، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية». وتابع: «نقيم على هامش المهرجان مجموعة من الورش الفنية المجانية، منها ورشة النقد السينمائى، التى يقدمها الدكتور ماجد خورى، رئيس قسم السينما بالجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى ورشة سينما الموبايل، ويقدمها المخرجان محمد كرارة، ومحمد الدباح، وتستهدف مجموعة كبيرة من الشباب المهتمين بهذا النوع من السينما، ومن المقرر أن نستمر فى تقديم ورش سينمائية على مدار العام، نبدأ فى الإعلان عنها بعد انتهاء الدورة الثانية، منها ورشة لكتابة السيناريو، وأخرى فى الإخراج السينمائى، حيث نسعى للوجود والاستمرارية بشكل حقيقى».