أبيض تراجع للوراء قليلاً، يعلو وجهاً قمحياً يميل للسُمرة، تتوسطه نظارة طبية بيضاء، اختير صاحبه لشغل منصب وزير النقل فى التعديل الوزارى الأخير بحكومة المهندس شريف إسماعيل بعد شغله منصب محافظ العاصمة المصرية عدة سنوات. الدكتور جلال سعيد، وزير النقل القديم الجديد، يدرك حجم المسئولية الصعبة الملقاة على عاتقه بسبب أحوال النقل، خاصة السكك الحديدية التى لا تسر عدواً ولا حبيباً، وفى أول اختبار يواجهه الرجل فى منصبه الجديد خرج ونفى ما تردد من شائعات حول رفع أسعار تذاكر القطارات المكيفة بخطوط الوجه القبلى، حيث أصدرت الوزارة بياناً قالت فيه إنه تم تغيير بعض العربات من الطراز الإسبانى إلى الطراز المكيف الجديد «VIP»، بعد تهالكها، مع زيادة أعداد العربات المكيفة بالقطارات لتلبية احتياجات الجمهور بنفس الأسعار المعتادة، وإنه لا صحة لتلك الشائعات. زيارات «سعيد» المفاجئة بدأها فى اليوم التالى لتوليه المسئولية؛ عندما قام بزيارة محطة سكك حديد الجيزة، ومنح فرصة أسبوعين لرئيس الهيئة لتطوير المحطة، وامتدت الجولات أيضاً إلى قطاع ورش «كوم أبوراضى» ببنى سويف لمتابعة خطة تطوير عربات الركاب. منذ تولى «جلال مصطفى محمد سعيد» وزارة النقل عقد 25 لقاءً مع رؤساء الهيئات التابعة للوزارة، بجانب 15 جولة تفقدية بمواقع العمل، كان آخرها تفقد أعمال المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق. تخرج وزير النقل فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم مدنى عام 1971. وحصل على ماجستير من جامعة القاهرة، وماجستير فى مجال هندسة النقل والمرور من جامعة ماك ماستر الكندية. وشغل منصب عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة من 1992 إلى 2001، ورئيس مجلس قسم الهندسة المدنية بجامعة القاهرة، وأستاذ تخطيط النقل وهندسة الطرق بجامعة القاهرة عام 1991. كما شغل منصب رئيس جامعة الفيوم، ثم محافظاً للفيوم من عام 2008 وحتى 2011، ثم تولى منصب محافظ القاهرة فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى فى يوم 13 أغسطس 2013، قبل أن يشغل منصب وزير النقل من جديد.