قال الشيخ سويلم سلامة العايدى، شيخ قبيلة العيايدة بسيناء، إن هناك تباطؤاً من جانب الحكومة فى حل مشاكل بدو سيناء، بالإضافة إلى عدم وجود خطط واضحة لاستصلاح الأراضى، وغياب التنسيق فيما يتعلق بالتصرف فى الأراضى، بجانب مشاكل كبيرة تواجه المستثمرين فى سيناء ومنطقة القناة. جاء ذلك على هامش المؤتمر الذى عقده شيوخ قبائل سيناء، أمس الأول، فى محافظة الإسماعيلية، تحت عنوان «سيناء سلة كنوز مصر.. وتعميرها ضرورة حتمية». وأضاف العايدى أن القبائل لا تعرف أى شىء عن مشروع النهضة الذى تحدث عنه الرئيس مرسى فى برنامجه الانتخابى، أو حتى ما تتحدث عنه حكومة قنديل عن خطة لتنمية سيناء، لافتاً إلى أن الحكومة لا تمد يدها إلى مستثمرى سيناء أو تقوم بتبنى سياسات واضحة لتملك البدو لأراضيهم لضمان الاستقرار بالمنطقة، مشيراً إلى أن هناك استثمارات تقدر بأكثر من 50 مليار جنيه تهدرها الدولة فى سيناء. وأشار إلى أن أهم المعوقات التى تواجه المستثمرين فى سيناء انقطاع المياه والكهرباء ونقص السولار وعدم توفير البنية الأساسية لاستصلاح الأراضى، مؤكداً أنهم يلجؤون إلى السوق السوداء لتوفير احتياجاتهم، مضيفاً أن عدم تمليك المستثمرين للأراضى فى سيناء سيؤدى إلى ابتعادهم عن الاستثمار خلال الفترة الأخيرة، فى ظل العراقيل والمعوقات التى تقابلهم خاصة فى التعامل مع الجهات الحكومية، كاشفاً عن تقدم 50 مستثمرا بطلبات للحصول على الأراضى ولم يبت فيها حتى الآن. وطالب الحكومة بضخ استثمارات جديدة تضمن زيادة معدلات التوطين فى سيناء، وتقنين أوضاع البدو على الأراضى التى يقومون بزراعتها ووضع أيديهم عليها منذ مئات السنين، وتعيين وزير خاص تكون مهمته التنمية فى سيناء. من جانبه، قال جميل فكرى، رئيس مجلس إدارة سلة غذاء مصر، إنه على الرغم من قيام الدولة بتنفيذ مشروع تنمية شاملة لمحافظة شمال سيناء، فإنه لم يؤتِ ثماره، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 5.8 مليار جنيه منذ عام 1995. ودعا فكرى إلى الاهتمام بمشروع زراعة مليون فدان من أراضى سيناء من نبات الجوجوبا ونبات المورينجا لاستثمار ما يقرب من 50 مليار جنيه لإنتاج الزيت والأعلاف والمخصبات الزراعية ومستحضرات التجميل.