دخلت أزمة تكدس مئات الشاحنات في ميناء سفاجا البحري، في أسبوعها الثاني بسبب استمرار إضراب مستخلصي الجمارك وأصحاب الشركات عن العمل، اعترضا على سياسة الجمارك وزيادة التعريفة الجمركية المقررة على الشاحنات والأمتعة. وقال أحمد مغيزل صاحب شركة شحن: "في ظل رفع التعريفة الجمركية قامت هذه الشركات وهيئه الموانيء برفع التعريفة الخاصة بالتخزين للتريلات بالميناء بالتنسيق مع مصلحة الجمارك لتأخير السيارات في الميناء لدفع أرضيات وحراسة لمده 20 يوما لتستفيد هذه الشركات بمبالغ مالية". وأكد حسين شراكي مستخلص جمركي في ميناء سفاجا، أن اللقاء الذي عقد مع مدير عام جمارك سفاجا وممثل موانئ البحر الأحمر ورئيس مباحث سفاجا لحل أزمتهم "فشل"، مؤكدًا مواصلتهم الإضراب عن العمل داخل الميناء. وأضاف شراكي، أن وزير النقل أوفد ممثل من موانئ البحر الأحمر ومدير جمارك الميناء لحل أزمة مستخلصي الجمارك من مصلحة الجمارك بالميناء إلا أن اللقاء باء بالفشل. وأوضح أنهم مضربون عن العمل داخل الميناء، اعتراضا على زيادة التعريفة الجمركية داخل الميناء، ما يتسبب في تكدس المئات من الشاحنات داخل الميناء. وناشد أصحاب شركات الشحن أمتعة المغتربين بتدخل رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لحل الأزمة وحصر الأضرار المادية التي تعرضوا لها ميناء سفاجا، والتي فاقت ملايين الجنيهات بسبب فشل وتدهور إدارة الجمارك في الميناء -حد قولهم- ومن جانبه قال عبدالرحيم مصطفى المتحدث الإعلامي لهيئة موانيء البحر الأحمر، إن بعض الشاحنات يتأخر خروجها من الميناء نظرا لطبيعة المادة المحملة عليها وهي مواد (البولى بروبلين والبولي أيثيلين)، وهى مواد تستخدم في أنواع مختلفة من الصناعات كما تستخدم في صناعة المتفجرات وتمثل نسبة 40% من كمية الشاحنات الواردة للميناء. يذكر أن هدد أصحاب الشركات، برفع قضية تعويض عن الخسائر المادية التي يتعرضوا لها جمارك ميناء سفاجا لتعويضهم عن الخسائر المادية التي لاحقتهم.