قال مصدر أمنى بقسم شرطة عابدين إنه حضر أمس الأول شخصان من قيادات «الإخوان المسلمين» يستقلان سيارة «باسات» كحلية اللون، ودخلا القسم، وتقابلا مع المأمور ورئيس المباحث، وبعد ذلك دخلا إلى مكتب الشئون الإدارية بالقسم بمفرديهما وطلبا من الموظفين الاطلاع على جميع المحاضر الخاصة بقتل المتظاهرين، ورد عليهما أحدهم بأنه لا بد من تحديد رقم المحضر، لأنهم يتعاملون فى آلاف المحاضر، وطلب أحدهما من الموظف الدفاتر الخاصة بالمحاضر الإدارية لعام 2011/2012 وأخرج من حقيبته ورقة بها أرقام محاضر وأخذ يطابقها، ثم طلب الدفاتر الخاصة بأرقام محاضر الجنح لسنة 2011/2012، واطلع عليها، وفى النهاية سأل عما إذا كان أحد من الصحفيين حضر إليهم، وطلب منهم أى بيانات خاصة بأى محاضر، فأجابوه بأن ذلك لم يحدث، فقال لهم إذا حضر أى صحفى لا بد من إبلاغ رئيس المباحث أو المأمور، دون أن يشعر، وهما سيتعاملان معه، حتى لو كان من المحامين لا بد من الاطلاع على التوكيل قبل أن يأخذ أى بيانات، «وإحنا بنعرف نشكر الناس اللى معانا وبتساعدنا كويس»، ثم خرجا واتجها إلى مكتب المأمور الذى صافح الاثنين وأخذا سيارتهما وغادرا المكان. الجدير بالذكر أن حارس خيرت الشاطر الذى قبض عليه فى اليوم الأول للاستفتاء أمام إحدى اللجان بمنطقة القاهرةالجديدة وبحوزته سلاح نارى دون ترخيص، قد تعرف عليه موظف بالمعاش من خلال صوره التى نشرت فى الصحافة، وتقدم بالبلاغ رقم 4929 لسنة 2012 إدارى عابدين، وقال محمود على عبدالحميد، صاحب البلاغ الذى اتهم فيه حارس خيرت الشاطر أسامة خليل العقيد بقتل المتظاهرين فى أحداث محمد محمود وأنه استطاع التعرف على هويته عندما شاهد صوره مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة فى جريدة «الوطن»، وتأكد أكثر من مرة أنه نفس المتهم الذى سلمه بنفسه بمساعدة آخرين من قبل، إلى قسم شرطة قصر النيل، بعد أن شاهده مع آخرين، فوق مبنى الجامعة الأمريكية يطلقون الرصاص على المتظاهرين، وقت إطلاق الشرطة لقنابل الدخان. وأضاف «عبدالحميد» أنه شاهد مجموعة من الأشخاص فوق مبنى الجامعة الأمريكية بحوزتهم أسلحة نارية، يطلقون الرصاص على المتظاهرين السلميين فى شارع محمد محمود، وعندما حاول بمساعدة آخرين تسلق سور الجامعة الأمريكية لضبطهم، فوجئ بأحد الأشخاص يمنعهم، وأخرج طبنجة وهددهم بالقتل، عندما أصروا على الصعود، فقرروا الانصراف حتى لا يتعرضوا لأذى، إلا أنهم تمكنوا من القبض عليه فى اليوم التالى، وبتفتيشه لم يجد معه أى إثبات شخصية. وأوضح «عبدالحميد» فى التحقيقات، أنه لا يعرف كيف خرج المتهم من القضية الأولى بعد أن سلمه إلى القسم بنفسه بمساعدة آخرين، على الرغم من شهادة مجموعة من شهود العيان ضده!