نفت مصادر أمنية ومحلية عراقية، اليوم، تحرير المئات من سجن تحت الأرض لتنظيم داعش في محافظة الأنبار، مؤكدة أن هؤلاء "عائلات نازحة كانت تعاني ظروفا مأسوية". وكانت مصادر أمنية أعلنت السبت أن قوات عراقية "حررت سجناء كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم في سجن كبير تحت الأرض في قضاء هيت"، أحد أبرز معاقل التنظيم الجهادي في محافظة الأنبار. لكن اللواء الركن سامي كاظم العارضي قائد العمليات الخاصة في قوات مكافحة الإرهاب أكد أن "المعلومات التي تناقلت حول إخلاء سجناء من هيت عارية عن الصحة". وتلعب قوات مكافحة الإرهاب التي تنتشر في الأنبار دورا مهما في استعادة السيطرة على مناطق متفرقة من التنظيم المتطرف. وأكد مال الله العبيدي رئيس مجلس ناحية البغدادي أن "مصادرنا نقلت أمس بالخطأ معلومة عن إطلاق سراح معتقلين لدى تنظيم داعش". وأضاف "في البداية، وفقا لهذه المصادر، فهمنا أنهم كانوا لدى داعش، لكن تبين بعدها أنهم أفراد عائلات". بدوره، قال راجع العيساوي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار إن "المعلومات التي تناقلت حول إخلاء سجناء من هيت غير دقيقة وما حدث إخلاء لمدنيين كانوا يعانون ظروفا إنسانية صعبة كونهم محاصرين من داعش". وذكر حسين الدليمي عضو اللجنة الأمنية في ناحية الوفاء أن "القوات الأمنية وبالتعاون مع مسؤولين محليين استقبلت مئات النازحين من هيت وقامت بإسكانهم في مخيمات". وأكد أن "تلك الأسر كانت تعاني أوضاعا مأسوية بسبب الحصار الذي كان يفرضه مسلحو داعش على مناطقهم في هيت". وتنفذ قوات عراقية بدعم من مقاتلين من أبناء عشائر الأنبار، ومساندة التحالف الدولي عمليات متلاحقة لاستعادة السيطرة على مناطق الجهاديين. وانحسرت مساحة الأراضي التي استولى عليها التنظيم المتطرف في يونيو 2014، لكنه لايزال يسيطر على مناطق مهمة بينها الموصل وغيرها في محافظة الأنبار المجاورة لسوريا والأردن والسعودية.