مرت ليلة رأس السنة فى عدد من المحافظات بصورة مختلفة؛ ففى حين شهد بعضها احتفالا بالعام الجديد، تجددت فى البعض الآخر الاحتجاجات والاعتصامات. فى ميدان التحرير، منع متظاهرون إقامة الاحتفالية التى كانت مقررة بالميدان، تضامنا مع المصابين الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق نار منذ أيام، فيما احتفل آلاف الأقباط بالعام الجديد داخل كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، قرب الميدان. وفى الإسكندرية فاجأ البابا تواضروس الثانى الأقباط بزيارة سريعة لكنيسة القديسين التى كانت تحيى الذكرى الثانية لتفجيرات عام 2011، وشهدت الشوارع المحيطة بالكنيسة احتفالية شعبية شارك فيها نشطاء من حركات سياسية. وفى الزقازيق علق طلاب قافلة «شعاع» بكلية التجارة لافتات على حائط الكنيسة تدعو للوحدة الوطنية. وفى المنصورة، ورغم أجواء الاحتفالات فإن الأنبا داود قال: إن الأقباط لا يرون أى تغيير بعد الثورة، وغير راضين عن الدستور. فيما عاشت محافظة أسوان فى الساعات الأولى من العام الجديد أوقاتا عصيبة، ولم يجد الشباب مكانا للاحتفال سوى كورنيش النيل؛ حيث بدت معظم الفنادق والبواخر السياحية والعائمة معتمة، ولم يأتها السائحون. وعلى صعيد الاحتجاجات، شهدت الشرقية اعتصام أفراد قوات الحماية المدنية، بالزقازيق، للمطالبة بمساواتهم بالضباط أدبيا وماديا، وفى سوهاج احتج مدرسون على فصل أكثر من 1500 متعاقد بإدارة سوهاج التعليمية ومغاغة، وفى المنوفية تجمهر سائقو الأجرة بخط «فيشا الكبرى»، مركز منوف، أمام مجلس المدينة، احتجاجاً على أعمال البلطجة داخل الموقف.