قام العشرات من شباب الثورة المستقل، اليوم، بتدشين جبهة جديدة للثورة، تحت اسم "جبهة شباب الثورة" بعد أن أكدوا أن جبهة الإنقاذ الوطني لا تمثلهم ولا تمثل الشباب المرابض في الميادين المصرية، بخاصة عقب اتخاذ جبهة الإنقاذ موقف المعارضة بدلا من جبهة الثورة. وتزامنا مع إحياء الذكرى الثانية لأحداث كنيسة القديسين، نظموا وقفة بالشموع على سلالم نقابة الصحفيين، وقام محمد سمير المتحدث باسم جبهة شباب الثورة بإلقاء بيان تدشين الجبهة، الذي جاء فيه "نظراً للمأزق التاريخي الذي تمر به الثورة المصرية الآن، وذلك نتاج الممارسات القمعية الإقصائية التي يقوم بها الفصيل المتأسلم، متمثلا في جماعة الإخوان المسلمين، ونظرا لاتساع الفجوة بين النخبة السياسية المتمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني، والشباب الثوري المرابض في ميادين تحرير مصر. قررنا نحن ثوار من معتصمي ميادين مصر تدشين "جبهة شباب الثورة" كي تكون حلقة الوصل بين النخبة السياسية ومطالب الشباب الثوري في الميادين. كما نعلن النخبة السياسية أننا معكم كتفاً بكتف إذ انحزتم إلى الحراك الثورى، وإننا أول من سيصطدم بكم إذا انحرفتم عن المسار الثوري، وسوف تعمل جبهة شباب الثورة على تحقيق أهداف الثورة ومطالبها بكل الوسائل الممكنة. كما نعلم القائمين على حكم مصر الآن، بأن الثورة تأمر ولا تطلب، وأنه لا بديل أمامكم الآن سوى الانصياع للإرادة الشعبية الثورية، كما نؤكد أن المطلب الرئيسي لميادين مصر هو إسقاط النظام، بعد أن تلطخت أياديه بدماء شهدائنا الأبرار". كما وجه رسالة إلى قضاة مصر "إلى شيوخ قضاة مصر أعضاء المحكمة الدستورية، الرجال لا يستمدون مكانتهم من الحاكم، ولكن الرجال يستمدون مكانتهم من مواقفهم، وقد قاموا بمحاصرتكم وإرهابكم، حتى لا تصدروا أحكامكم بخصوص التأسيسية ومجلس الشورى، بل وأصدروا إعلانا دستوريا ديكتاتوريا، ليحصن الرئيس وعصابته من أحكامكم، حتى استطاعوا في ظلمات الليل، وأنتم في محبسكم أن يمرروا دستورا تحكمون به بين الناس. فهل ستصدرون أحكامكم عن تلك الفترة التي تم اغتصاب الوطن والقضاء فيها، أم أنكم ستديرون ظهركم للعدالة والشعب، ومصر في انتظار أحكامكم والله والشعب يحميكم". ومن المقرر أن يتم تشكيل الجبهة من لجنة من 100 عضو من كافة الحركات والأحزاب السياسية وشباب الثورة المستقل، لتمثيل شباب الثورة المرابضين في ميادين تحرير مصر.