كبائن وصناديق كهرباء بلا أبواب، تتناثر منها أسلاك عارية متشعبة، مشهد استرعى انتباه أسعد مكاوي أثناء زيارته لشركة توزيع الكهرباء شمال القاهرة بمدينة القاهرة الجديدة، ليشكو من أكشاك وصناديق كهرباء منطقته العارية، لكنه فوجئ بمحيط سور المبنى الذى جاء يحمل شكواه إليه محاصرًا بصناديق كهرباء مفتوحة. حالة من الاستغراب والحيرة انتابت الرجل الأربعيني، بمجرد ما شاهده بمحيط شركة الكهرباء أثناء الإبلاغ عن شكواه، مقررًا العودة لمنزله دون أن يشتكي: "بقالي 15 سنة ساكن في القاهرة الجديدة، وكنت أول مرة اروح شركة الكهرباء، عشان أقدم شكوى في سوء توزيع الكهرباء في المنطقة وانقطاعها بشكل دائم من غير أسباب، ولقيت حال الشركة نفسها محتاج اللي يسمع شكواها". قرار عودة "أسعد" إلى منزله كان صائبا، حسب وصفه، فيقول: "هدخل اشتكي لمين؟ لما حال شركة الكهرباء أصعب من حال معظم شوارع المدينة، يبقى المفروض إحنا نحمد ربنا، على الأقل إحنا أكشاك الكهرباء عندنا ليها أبواب لكن مش ثابتة، عشان كدة الأسلاك ظاهرة، لكن صناديق الكهرباء اللي في محيط سور الشركة من غير أبواب أساسًا، ومفتوحة". شكوى المواطنين لم تختلف عن الموظفين.. أحمد علي، مسؤول وردية شركة كهرباء شمال القاهرة بالقاهرة الجديدة، الذي يقع عمله داخل المبنى الذي يحاوطه أكشاك كهرباء مفتوحة، يقول: "أكشاك الكهرباء المفتوحة في محيط الشركة اسمها "ولاعات كهربا" وتابعة لجهاز المدينة، بداخلها كابلات 4 في 16، ودايمًا مفتوحة ومسببة مشكلة وأزمة لينا، لكن الحل من المفترض يكون من الجهاز"، وأضاف: "ناشدنا أكثر من مرة الجهاز لحل الأزمة لكن دون حل، لأن الأسلاك اللي جواها تابعة ليهم ومينفعش نتدخل في تصليحها، لأن معندناش الأبواب المناسبة لولاعات الكهرباء المفتوحة، واللي بنقدر عليه بنحاول نصلحه".