اضطرت الأمانة العامة لمجلس الشورى لإزالة لافتات مقعدي المشير محمد حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، التي تم تخصيصها أمس داخل قاعة مجلس الشعب، لحضور بيان رئيس الجمهورية في بدء دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى، رغم توجيه دعوات لهم. ورصدت "الوطن" كواليس الاستعدادات التي دارت قبل حضور الرئيس محمد مرسي، اليوم، حيث حجز حرس مجلس الشعب مقاعد الصفوف الأولى المخصصة للحكومة بالجلوس عليها انتظارا لقدومهم، حيث كانوا آخر الحضور، بينما تواجد موظفو الأمانة العامة بالشورى بالقاعة الرئيسية وفي المقاعد المخصصة للنواب، وهو ما يحدث لأول مرة في كلمة الرئيس. وكان المشهد الأبرز هو حضور محمود خميس، القيادي السابق بالحزب الوطني "المنحل"، وجلوسه بالشرفات العليا، بل وكان في صحبته نائب حزب الحرية والعدالة البارز حسين إبراهيم، الذي جلس إلى جواره يتبادلان الحديث، فيما تم السماح لعدد من الزوار بالجلوس في القاعة الرئيسية بدلا من شرفة كبار الزوار، ومنهم ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، ومستشاري الرئيس، وجلس أعضاء المجلس الأعلى للصحافة في شرفة الصحافة، ومن أبرزهم محمد نجم، الأمين العام، ومحمد البنا وعبدالصادق الشوربجي وعصام عبدالعزيز. وحضر من رؤساء الحكومات السابقين الدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزوري وعبدالعزيز حجازي وعلي لطفي، بينما غاب الدكتور محمد محسوب، وزير الشؤون البرلمانية المستقيل، رغم إعلان الرئاسة عدم البت في استقالته، وحضر رئيس حزب الوسط، أبوالعلا ماضي، وجلس في الشرفة العليا، وجلس عصام سلطان، نائب رئيس الحزب، بين أعضاء الجمعية التأسيسية في القاعة. وحرص عدد من النواب على الحضور مبكرا، ومن أبرزهم صبحي صالح وعباس عبدالعزيز وحسن يوسف، الذين حضروا في العاشرة صباحا، ثم جمال حشمت، وكان أول الوزراء وصولا هو خالد الأزهري، الذي وصل عقب صلاة الظهر، التي لم يؤديها أغلب أعضاء الحرية والعدالة على غير عادتهم. وحضر العالم أحمد زويل في الثانية عشرة، بصحبة الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، وبدأت الموسيقى العسكري تعزف في الثانية عشرة، ثم حضرت أميمة كامل وبسام الزرقا وباكينام الشرقاوي ومحمد فؤاد جاد الله، مستشاري الرئيس. وحرصت نائبات الحرية والعدالة على الجلوس متجاورات، فيما جلست فضية سالم بجوار نائبة الوفد رضا عبدالله، وجرى بينهما حديث مطول، وفضلت منى مكرم عبيد الجلوس بمفردها. وواجه الإعلاميون والزوار والنواب مشقة في الدخول، حيث أغلقت كافة الشوارع الجانبية المؤدية إلى البرلمان، ما أدخل النواب والمدعوين لخطاب الرئيس في متاهة البحث عن باب الدخول الوحيد الذي كان مفتوحا من ناحية شارع قصر العيني. وكان دخول الصحفيين مقررا من بوابة 1، بينما أُجبرت مجموعة أخرى على الدخول من بوابة 3، التي كانت مخصصة للأعضاء، ودون إبداء سبب واضح. وحضر بصحبة الرئيس محمد مرسي طاقم الرئاسة بالكامل، وعلى رأسهم الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمي، فيما تولى الدكتور أحمد عبدالعاطي، أحد أعضاء الفريق الرئاسي، وضع الأوراق التي سيتلو منها الرئيس كلمته.