شهدت قاعة نادي المعلمين بطما، خلال حفل "تأبين" الشهيد الحسيني أبوضيف، حالة من البكاء الشديد لجميع الحضور، أثناء كلمة الزميل ممدوح القعيد مدير مكتب الأنباء الدولية بسوهاج، حيث ذكر آخر لقاء مع الشهيد الحسيني خلال المسيرة التي انطلقت من نقابة الصحفيين لميدان التحرير يوم الثلاثاء قبل استشهاده بساعات، وسرد الحوار الذي دار بين الحسيني والزملاء إسماعيل العوامي الصحفي بالأهرام، والورداني عبد الحافظ مراسل الوطن بسوهاج، وممدوح القعيد، وجميعهم من محافظة سوهاج، ووصيته للزملاء بالاستمرار في الجهاد والكفاح من أجل مصر ومن أجل حرية الصحفيين. كما شهد الحفل قيام الطفل عبد الظاهر رفعت عبد الظاهر أبو قايد، الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة صلاح سالم، ابن عم الشهيد، بإلقاء قصيدة "رثاء" للشهيد، جاء فيها: قتلو الشهيد .. قتلوه الذين يدعون أنهم للوطن يحموه.. وعنه كل ضر يدفعوه .. بل خانو الوطن وبالمال باعوه .. قتلو الشهيد وقتلوه لسر أخفوه .. ودليلاً كان بيده أخذوه .. أم لدمعة عين من والده يروه .. أم لمن يرغبوه .. فإن قتلتم الحسيني فالكثير منه ستقابلوه". كان حفل "التأبين" قد بدأ بالوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد، ثم كلمة لنائب رئيس مدينة طما نيابة عن محافظ سوهاج والعميد عبد الفتاح الشحات نائبا عن مدير الأمن، ثم ألقى الزميل حربي عبد الهادي مدير مكتب جريدة الجمهورية بسوهاج كلمة صحفيي سوهاج. كان الحفل قد شهد بعض المشادات من قبل أحد قيادات التيار الإسلامي بمدينة طما، ويدعي همام عبده، وشهرته همام البربري، لاعتراضه على اتهامات عدد من الحضور للتيارات الإسلامية بقتل الشهيد أبو ضيف، وارتفعت أصوات المشاركين قائلين "حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي قتل الحسيني".