طالب الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بإنشاء «شرطة للوقف» أسوة بالمرافق والسياحة وغيرها، وذلك للحفاظ على أراضى وممتلكات الوقف الخيرى بمصر، خاصة فى ظل تعرض أملاك الوزارة بالمحافظات للتعدى الصارخ عليها من بعض المواطنين عقب ثورة 25 يناير. جاء ذلك خلال زيارة وزير الأوقاف لمحافظة أسوان، أمس الأول، حيث التقى مع المئات من الأئمة والدعاة بالمسجد الجامع بكورنيش النيل، بحضور المحافظ مصطفى السيد، والدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للشئون الإسلامية، والدكتور أسامة كامل رئيس هيئة الأوقاف المصرية، والمهندس محمد الرباط رئيس شركة المحمودية العامة للمقاولات، حيث أكد الوزير أنهم سيتخذون إجراءات حديثة وسياسات من شأنها الحفاظ على الأوقاف الخيرية. وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستناشد المواطنين عبر وسائل الإعلام للتبرع بالوقف سواء كان أراضى أو عقارات من أجل خدمة القرآن وإعمار المساجد، وحث الأئمة والدعاة على ألا يقتصر دورهم داخل المساجد على التعاليم الدينية فقط، ولكن ليمتد إلى النواحى المجتمعية. وأكد «عفيفى» أهمية دور الدعاة خلال هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها مصر، ودورهم فى الأخذ بيد الأمة، وبناء مؤسسات الدولة خاصة بعد انتهاء مرحلة الاستفتاء على الدستور، مناشداً إياهم أن يهتموا بالعلم والبناء الذاتى، وأن يكونوا قدوة بين الناس، فالخطيب يتصف بأنه يرتقى بالأرواح ويسمو بالنفوس، مؤكداً أنه لا يمكن إغفال دور الدعاة فى المجتمع بسبب دورهم المهم فى حثّ المجتمع على العمل والإنتاج وعدم التصادم مع الغير. فى نفس اللقاء، أكد الدكتور صلاح الدين سلطان، أمين عام مجلس الشئون الإسلامية، نبذ الخلافات والتعصب بين الأمة المصرية خلال هذا الظرف التاريخى، كما استنكر واقعة محاصرة الشيخ المحلاوى بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ما يدل على ما وصلت إليه الأمور خلال تلك الفترة التى أعقبت الثورة، كما دعا العلماء والدعاة بالأمة إلى توحيد الصف بين الجموع سواء المعارضون الذين يطلق عليهم (الليبراليين) أو الإسلاميون. من جانبه أكد محافظ أسوان مصطفى السيد، الدعم الكامل من وزارة الأوقاف لكافة المشروعات التنموية التى تجرى على أرض المحافظة، موضحاً أن عدداً من مساجد أسوان ومنها المسجد الجامع الذى يتسع لنحو 5 آلاف مصلٍّ، وبه قاعة متعددة الأغراض، ومكتبة إسلامية يتصدى لظاهرة محو الأمية والتدريب على بعض المشغولات والحرف اليدوية. فيما طالب أئمة وخطباء أسوان فى نهاية لقائهم بوزير الأوقاف، بضرورة أن يخصص نصيب من مشروعات الإسكان التى تنفذها هيئة الأوقاف المصرية للدعاة وأسرهم، بالإضافة لإنشاء مستشفى فرعى لهم بمحافظات الصعيد بهدف تخفيف معاناة السفر والانتقال للقاهرة لتلقى العلاج، وتخصيص نصيب من البعثات الخارجية مساواة بمحافظات الوجه البحرى، وتوفير العمالة اللازمة بالمساجد.