التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أسقف الكنيسة الإنجيلية في برلين وبراندينبورج ماركوس دروجه، خلال زيارته الحالية إلى ألمانيا. وأعرب أسقف الكنيسة الإنجيلية ببرلين خلال اللقاء، عن سعادته بزيارة الإمام الأكبر التاريخية إلى ألمانيا، مؤكدًا أنّ هذه الزيارة تمثل دفعة هائلة للحوار بين الأديان ونشر قيم التسامح. وأكد دروجه، تقديره الكبير لتوجيه الإمام الأكبر رسالة سلام إلى العالم، مشيرًا إلى أنّ هناك علاقات وثيقة تربط بين الكنيسة الإنجيلية في برلين والكنيسة القبطية المصرية، موجهًا دعوة لشيخ الأزهر للمشاركة في تأسيس بيت في ألمانيا يجمع الديانات السماوية الثلاث، كما أهدى أسقف الكنيسة الى الإمام الأكبر كتابًا حول هذا المشروع. وأوضح الإمام الأكبر، أنّه جاء إلى برلين ليس بحثًا عن علاقة جديدة بين الإسلام والمسيحية، بل لإعادة إحياء العلاقة الأزلية بين الدينيين الإسلامي والمسيحي، مشددًا على قناعته بضرورة تأسيس علاقات الصداقة بين علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي قبل التفكير في إشاعة السلام بين الشرق والغرب. وتحدث شيخ الأزهر عن تجربة بيت العائلة المصري ودوره في توطيد العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة القبطية المصرية، كما أثنى الطيب على مقترح الأسقف الألماني لتشييد بيتًا للديانات الثلاث في برلين، مؤكدًا استعداد مؤسسة الأزهر لتقديم كل الدعم اللازم في هذا الأمر.