حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، البرلمان اليوم الأربعاء، على رفع الحصانة القضائية "سريعا" عن نواب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد؛ وذلك بعد 3 أيام على اعتداء انتحاري في أنقرة، نسبته السلطات إلى المتمردين الأكراد. وقال أردوغان، أمام نواب محليين في أنقرة: "علينا الانتهاء سريعا من مسالة الحصانة"، مضيفا: "اعذروني.. لكنني لم أعد أعتبر أعضاء حزب يعمل على أنه واجهة للتنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني المحظور)، على أنهم عناصر شرعية في الساحة السياسية". وكانت الحكومة تقدمت سابقا، بطلب أمام البرلمان لرفع الحصانة عن 5 نواب من حزب الشعوب الديمقراطي، الذي أطلقت السلطات التركية ملاحقات بحقه بتهمة "الدعاية الإرهابية". ويعتبر أردوغان، حزب الشعوب الديمقراطي القوة السياسية الثالثة في البلاد، بعد الانتخابات التشريعية في الأول من يناير، واجهة لحزب العمال الكردستاني، وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديمقراطي بشدة. ودعا أردوغان مجددا، إلى توسيع نطاق تعريف الجرائم الإرهابية، لتشمل "الشركاء" من رجال السياسة والمفكرين والصحفيين، مضيفا: "الإرهابيون ليسوا فقط من يشهرون الأسلحة، بل أيضا من يحملون قلما". وصعدت تركيا هجومها ضد المتمردين الأكراد في جنوب شرق البلاد، التي شهدت شهورا من الاشتباكات، كما فرضت السلطات التركية حظر التجول على مدار الساعة على العديد من بلدات المنطقة عقب انهيار الهدنة الهشة العام الماضي.