نجحت مساعي الصلح في إنهاء خصومة ثأرية بمدينة إدفو شمال محافظة أسوان، بعد ظهر اليوم، بين عائلتي الطبل والزويني، وسط فرحة عارمة من أهالي المدينة والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة. جاء ذلك الصلح في حضور اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، واللواء محمد القاضي، نائب مدير أمن أسوان، والشيخ عبدالسلام مصطفى، رئيس لجنة الصلح، والشيخ فارس الجزيري وعبدالفتاح عبدالغني ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية والدينية بالمحافظة. وفي كلمته، أكد محافظ أسوان أن مصر في هذه المرحلة المصيرية تحتاج من الجميع إلى التكاتف والالتفاف حول هدف واحد، لإقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحريات والحقوق والواجبات، وهو الذي لن يتأتى إلا بالسعي للصلح ووحدة الصف بين أفراد المجتمع، من خلال تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين الناس. وشدد الشيخ عبدالسلام مصطفى على ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم، بما يعود بالنفع على كل فرد، ويحقق التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج، مؤكدا أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم، تطبيقا للمعاني السمحة للدين الإسلامي، لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان وتحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع، والوصول إلى التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية. يذكر أن وقائع الخصومة الثأرية بين العائلتين تعود إلى أكثر من ثماني سنوات في عام 2004، بعد خلافات تجارية ومالية بين إيهاب عبدالحافظ حسن، من عائلة الزويني، وأحمد إبراهيم الليثي، من عائلة الطبل، طعن الأول على إثرها الثاني بسكين فسقط قتيلا، وتم صدور حكم قضائي ضده بالحبس لمدة خمس سنوات، وانتهت اليوم الصراعات بين العائلتين بعد نجاح مساعي الصلح.