سادت حالة من الازدحام والاضطراب الشديد أمام لجنة رقم 34 بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية المشتركة بالبدرشين، بعد تكدس المئات من الناخبين أمام اللجنة في حالة من البطؤ الشديد بعملية التصويت. وأدى التكدس الشديد إلى طول فترة انتظار الناخبين، ما تسبب في مشادات كلامية بين المواطنين وأفراد الشرطة، حيث انتقد الناخبون سوء تنظيم العملية الانتخابية. وقال اللواء صلاح إبراهيم، مساعد وزير الداخلية، الذي تواجد أمام باب اللجنة، إن الأزمة تكمن في ضيق المكان ووجود مستشار واحد وعدد ناخبين يتجاوز 7 آلاف ناخب من المقرر أن يدلوا بأصواتهم اليوم. كما أشار إلى أن رجال الجيش يحاولون حل الأزمة من خلال الاتصال باللجنة العليا للانتخابات، لكي يتم الاستعانة بقاضٍ آخر للمساعدة في تسهيل عملية الانتخاب للمواطنين، فيما أصر القاضي على إتمام العملية الانتخابية وحده. ولا تزال حالة الزحام الشديد التي دفعت أفراد من الجيش إلى الوقوف على طاولات خشبية، واستخدام مكبرات الصوت لحث الناخبين على الهدوء والتزام الصف، وعدم تجاوز بعضهم البعض في الطابور، ما يؤدي إلى مشاجرات. وأغلقت القوات الأمنية باب مدرسة أحمد عرابي، ولم تسمح بدخول المزيد من الناخبين، لحين الانتهاء من المتواجدين بالداخل، من المتجمعين أمام باب لجنة رقم 34، منتظرين الإدلاء بصوتهم في عملية استفتاء الدستور.