عقب إعلان خالد تليمة عضو ائتلاف شباب الثورة عن تأييد الإئتلاف لحمدين صباحى الأمر الذى طرح حالة من النقاش الواسع فى صفوف شباب الثورة وخاصة أن الإئتلاف مهاجم من كثيرين من الشباب لاختفائه عن الأحداث المتعاقبة، "الوادي" ترصد آراء عدد من شباب الحركات السياسية حول مرشحي الرئاسة ومن منهم قد يفوز بأصواتهم؟ أحمد عبده أحد أعضاء حركة شباب من اجل العدالة والحرية يشير إلى أن المرشحين الحاليين يتنافسون كل لمصلحته الشخصية، مع حفظ الاحترام لبعض الشخصيات الثورية أمثال حمدين صباحي وخالد على، متسألاً كيف لثورة قامت يترشح فيها رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق أي أنه ضمنيا من رجاله ويخرج هذا المرشح، متناسيا أن هناك ثورة قامت بالفعل في البلد، أما أبو الفتوح فيعتمد على خلفيته الإخوانية ولا يحاول تغييرها، وبينما حمدين صباحي هو وجه ثوري متواجد بقوة بين صفوف الشباب وهو الأمر الذي تؤكده شواهد كثيرة ومنه شعاره حمدين صباحي واحد مننا، وعن حركة شباب من أجل العدالة والحرية فالكثير منهم أعلن تأييده للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بعد عرض الاقتراحات وإجراء تصويت، حيث قررت الحركة بنسبة 52% تأييد الدكتور "أبو الفتوح" وكان من بين المرشحين الذين تم الاختيار من بينهم "حمدين صباحي، وخالد علي، وأبو العز الحريري" وأعلنت الحركة رسميا دعمها للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح. يذكر أن حركة شباب من أجل العدالة والحرية "هنغير" هي حركة شبابية ظهرت على الساحة السياسية عام 2010، وكان من بين مؤسسي الحركة الناشط محمد عواد المنسق العام للحركة والناشط أحمد دومة والمتهم فى أحداث مجلس الوزراء على خلفية اعترافه بإلقاء مولوتوف على قوات الجيش. بينما يؤكد خالد الحلفاوى عضو المكتب التنفيذى لتحالف من أجل مصر "وهو تحالف يضم عددا من الحركات السياسية التى يجاوز عددها 70 حركة سياسية" ان المرشحين الحاليين ينقسمون ما بين معسكر الفلول ومعسكر الإسلاميين ومعسكر لليسار ومعسكر للمختفين، فعن قسم الفلول يتنافس الفريق احمد شفيق وعمرو موسى وهي نفس الأرضية التي يتنافس عليها أيضا محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان المسلمين إلا أن الأخير يتميز بجماعة منظمة تقف خلفه وتحاول حشد جمع له بينما الشباب فى الجماعة، كثيرا من اصواتهم ربما ستذهب لأبو الفتوح، وعن التحالف من أجل مصر أكد أنهم تركوا الحرية لأعضائه بأن يختار من يشاء على ان يكون من الوجوه الثورية وبصفته عضوا فى المكتب التنفيذى يرى أن كثيرا منهم سيذهب صوته لحمدين صباحى أو عبد المنعم ابو الفتوح. ويقول محمود شرف عضو أتحاد شباب الثورة "إن الاتحاد عقد اكثر من جلسة لمناقشة برامج المرشحين ورؤيتهم الحقيقية لمصر ولكنهم حتى الآن لم يتوصلوا لطرح اسم معين وإن كان الأمر محصورا بين عبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي وخالد على؛ لأن هؤلاء ماضيهم مشرف ووقفوا بجانب الثورة ويعتبروا مؤهلين لقيادة البلد في الفترة الحالية وبالنسبة لمرشحي الفلول فهؤلاء لا يكفيهم أن الثورة لم تحاسبهم حتى الآن بل ويرشحوا أنفسهم عملا بمبدا خير وسيلة للدفاع الهجوم. ويشير محمد بشر المستشار القانوني السابق لحركة امسك فلول "وهي حركة اثبتت فاعليتها في إقصاء الفلول في الانتخابات البرلمانية السابقة" إن المرشحين الحاليين لكل منهم ارضية في مصر فالفريق احمد شفيق له ارضيه قوية بحكم خلفيته العسكرية وعمرو موسى يعتمد على البسطاء وطريقته فى التعامل معهم، والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح لما له من خلفية ثورية ومن المعلوم ارتفاع شعبيته بين كافة الأطياف السياسية وكذلك حمدين صباحي فهو مرشح ثوري يحمل في صفاته معنى الكرامة الوطنية وهو ما يبحث عنه الناس حاليا ولكن المتخوف أن يلعب مرشحى الفلول على قضية الانفلات الأمني فهنا تكمن الخطورة الحقيقية.