دعا أعضاء نقابة الإذاعيين "راديو وتليفزيون" الرافضون لمشروع نقابة الاعلاميين الذين وصفوه بالمشبوه والذي قدم لمجلس الشعب لوقفة يوم الثلاثاء أمام مجلس الشعب الساعة 11 صباحا تزامنا مع جلسة أعمال لجنة الثقافة والاعلام، كما دعا الإعلاميون زملائهم للتواجد بالتليفزيون يوم الأحد الساعة الثانية ظهرا بكافيتريا الدور السابع للتوقيع على المذكرة المقدمة لرئيس مجلس الشعب لرفض هذا المشروع وشرح وجهة نظر الإعلاميين. وكانت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب تناقش الآن ومنذ شهور مشروعين لنقابتين قد يبدو التجانس لأول وهلة بينهما منطقيا.. على أن المدقق فيهما لا يجده ممكنا أو منطقيا على إطلاقه! وقال عبداللطيف أبوهميلة: أن الهدف من الدعوة هو عمل ضغط اعلامي على مجلس الشعب وتوضيح رأي الاعلاميين المهنيين ورفضهم القاطع لمشروع نقابة الاعلاميين المقدم من عادل نور الدين باسم نقابة الاعلاميين وتمسكنا الكامل بمشروع نقابة الاذاعيين راديو وتليفزيون. وأضاف أبو هميلة أن قانون نقابة نور الدين قانون لنقابة عمالية وليس مهنية وهو قانون مشبوه ويضم كل من ليس له علاقة بمهنة الاعلام لأنه يضم فئات مدير إعلام بوزارة الصحة ومدير اعلام بهيئة الصرف الصحي، وجميع خريجي كليات الاعلام بأقسامها الثلاثة حتى من لا يعمل في المهنة أو مدرس للصحافة في مدرسة وموظفي الهيئة العامة للاستعلامات وباحثين بمركز الأهرام للدراسات السياسية والعاملون بصحف بير السلم، وكل هذه الفئات ليس لها علاقة بمهنة الاذاعيين والبرامجيين بالاذاعة والتليفزيون. وقال أبو هميلة أن نقابة الاذاعيين نقابة مهنية محددة ومختصة بكل من يعمل بالقطاع المرئي والمسموع في اتحاد الاذاعة والتليفزيون والقنوات الخاصة ومهن المذيعين ومقدمي البرامج والمخرجين والمحررين والمراسلين والمصورين ومهندسو الاضاءة والديكور والمونتيرين ومديري الانتاج وكل من يشترك في اظهار الصوت والصورة بالراديو أو التليفزيون. وإذا لم يلبي مجلس الشعب مطلب الاعلاميين الحقيقيين برفض المشروع المشبوه فنحن بصدد رفع قضية بمجالس الدولة لرفض هذه النقابة لعدم مهنيتها، ووجه اعضاء النقابة نداء لرئيس وأعضاء لجنة الثقافة والاعلام بمجلس الشعب وعلى رأسهم المهندس محمد الصاوي ومحسن راضي قالوا فيه:" نشهد أن رئيس اللجنة وأعضائها ووكيليها يبذلون جهدا حقيقيا للم شمل الإعلاميين جميعا وهم قادرون بخبراتهم الطويلة على الفرز والانحياز للحق ومطالب الاعلاميين المصريين ولديهم غيرة على الاعلام المصري ومحاولات تشويهه وسلب الاعلاميين من حقهم في نقابة مهنية قوية تكون قلعة لحرية الرأي والتعبير وتزود عن الاعلاميين وتحميهم مثل نقابة الصحفيين". وقال علي ابو هميلة مخرج بالقناة الثالثة أن هناك محددات وقواعد للقانون المهني وهي أن تضم المهنة أطراف العملية المهنية المتكاملة ومن هنا فإن تسمية النقابة بمهنية تعني أن يكون اعضاؤها العاملون لا ينتمون لمهن متناثرة وعندما قمنا بكتابة مشروع نقابة الإذاعيين راديو وتليفزيون كان أمامنا مهنة الإذاعة المرئية والمسموعة أما عندما نضيف العاملين في مهن كتابية أو تخص الاتصال المباشر أو تخص المدونون بالمواقع الاليكترونية أو اساتذة الجامعة فكل هؤلاء لا يمثلون مهنة واحدة ولذا فنحن عندما ننشئ نقابة تضم كل هؤلاء فنحن نقوم بعمل "صينية يخني" طبخة غير متجانسة، لذا نحن ضد المقترح المقدم من آخرين لأنه ليس في صالح المهنة ولا الإذاعيين الحقيقيين. وقال قنديل سيد مخرج بقناة نايل دراما بالتليفزيون المصري: أن القانون المقدم باسم (نقابة الإذاعيين "راديو وتليفزيون") أعدته مجموعة من الاسماء المتميزة وأصحاب الخبرة في العمل الإذاعى والتليفزيونى من أجيال متعاقبة "منهم من جيل الرواد على سبيل المثال حمدى قنديل – محمود سلطان – نادية صالح – السيد الغضبان... وآخرون ينضم إليهم مجموعة أخرى من أكثر العاملين تميزا فى وسائل البث المرئي والمسموع من مخرجين ومعدين ومصورين ومذيعين... وكافة البرامجيين" يريدون من هذا المشروع أن يخرج لهم نقابة قوية تحمى مهنتهم وتنظم العمل فيها وتدافع عن حقوقهم. وهناك مشروع آخر باسم "نقابة الإعلاميين" يقدمه مجموعة اخرى منهم عادل نور الدين مستشار وزير الاعلام والصحفى محمد بسيوني بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام والدكتور سليمان صالح أستاذ الإعلام ووكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب – المنوط بها الفصل بين المشروعين والحكم بينهما . ومشروع "نقابة الإعلاميين" هذا يريد أن يضيف - إلى جانب التخصصات المهنية للعاملين فى الإذاعة والتليفزيون – مهن أخرى كأعضاء هيئة التدريس بكليات وأقسام الإعلام من المعيد وحتى الأستاذ، ويضيف ايضا صحفيى المواقع الألكترونية – الذين يجب ان تضمهم النقابة من باب "المروءة" –لا من باب التخصص المهنى والتجانس- بعد أن رفضت نقابة الصحفيين ضمهم إليها – وموظفى الهيئة العامة للاستعلامات وكذلك خريجى كليات الإعلام الذين يعملون فى تخصاصاتهم الإعلامية عملا ثابتا ومؤمنا عليهم أى أن زميلنا الفاضل الذى تخرج فى كلية الإعلام وعمل منسقا إعلاميا لمحافظة سوهاج أو زميلنا العزيز الذى عمل مستشارا صحفيا لشركة مساحيق غسيل يمكنه أن ينضم لهذه النقابة وفق هذا المشروع "الإعلاميين"!! ووجه قنديل رسالة لأعضاء مجلس الشعب الموقر وقال : "لم الشمل لا يكون بهذه الطريقة فنحن لا نمانع أبدا أن يكون لمن يشاء نقابته وأن يقوم زملائنا الأعزاء بعمل نقابات خاصة بهم.. لكن خلط الحابل بالنابل يجعل دم وسائل الإعلام "المسموعة والمرئية" يتفرق بين القبائل.. وهذا بأى حال من الأحوال لن يكون مفيدا للوطن ولنا فى نقابة السينمائيين التى تهلهلت- بشيوع العضوية فيها– عبرة، عفوا.. نحن لا ننتظر هذا منكم فرفقا بالإعلام الذي- تشكون فساده وانحيازه - ورفقا بمصر.