يبلغ عدد العسكريين المتقاعدين حسب أكثر الأرقام المتداولة أكثر من 4.5 مليون متقاعد هذا بخلاف أسرهم، ومن المعلوم أن كثيرا منهم ينتمى بحكم العادة إلى عائلات كبيرة نسبيا فى المحافظات المتواجدين بها، ولا يعقل أن يهمل أى مرشح هذه الكتلة التصويتية الضخمة والمؤثرة، وكنا قد ناقشنا في موضوع سابق رأي بعض القادة العسكريين المتقاعدين حول تصريحات أحد مرشحي الرئاسة بشأنهم. "الوادي" ترصد اليوم رأي قادة العسكريين المتقاعدين في مرشحي الرئاسة، ومن هو المرشح الأكثر حظا لديهم وخاصة ما تؤكده مصادرنا أن العسكريين يعتبروا كتلة تصويتية واحدة وربما يكونون ورقة رابحة في مشوار مرشحي الرئاسة. عميد متقاعد هشام الابراهيمى أحد قادة العسكريين المتقاعدين يشير إلى أنه حتى الآن يميل ل"عمرو موسى" أو الفريق "أحمد شفيق" ومعتبرا أن الناس التانية من الممكن أن يمسكوا كشك سجاير لأن مصر محتاجة قائد عادل، ولأن المتواجدين على الساحة حاليا لا توجد بهم صفة القيادة التى تصلح لقيادة جمهورية مصر العربية التي هي أكبر منهم جميعا، ولكن عمرو موسى أو الفريق أحمد شفيق يصلحون لمرحلة انتقالية فقط، وإن لم يوفقوا فالشعب موجود ومن حقه المطالبة بالتغيير ويمكن أن نجربهم فترة واحدة فقط، وكما أن الأخوان كاذبون ذكروا أنهم لن يطرحوا مرشحا وبعدها وجدناهم يدفعوا بخيرت الشاطر ومن بعده محمد مرسي، والسلفيون قالوا فى بداية الثورة انه لا يجوز الخروج على الحاكم، وبعدها شاركوا متأخرا في الثورة فكيف ينفع الكاذبون لقيادة البلاد، حسب وصفه. وعبر العميد عبد السلام العاصي عن رأيه في المرشحين الحاليين فبالنسبة لمحمد مرسي فهو تابع وقيادى بارز في جماعة الاخوان المسلمين وهو لا يعبر في برنامجه عن حزب سياسي بل يعبر عن افكار ورؤية جماعة الاخوان المسلمين، وانا ارفض ان يكون الشعب المصرى تابع لقيادة المرشد وليس رئيس الجمهوريه المنتخب، كما ان جماعة الاخوان المسلمين تراجعت عن قرارتها كثيرا وتخلت عن الثوار والميدان وبالتالى فانا لا أثق بهم ولا ببرنامجهم لانه من الممكن ان يتغير برنامجهم المعلن بعد ذلك بحجج واهيه، وبالنسبه لعبدالمنعم ابو الفتوح فبرنامجه لا غبار عليه في المجمل ولكن هناك بعض التفاصيل الغير واضحه وتحتاج الى تفسيرات والاهم انه لم يحدد من سيختار بوضوح في حالة فوزه برئاسة الجمهورية، من سيختار ليكون نائبا له او من سيكون في مجلس رئاسته او من الذي سيختاره ليكون رئيس الوزراء كما انه في بداية الحمله الانتخابيه ذكر انه سيلتزم بالماده الثانية كما هى، وهى مبادىء الشريعه الاسلامية ولكن حديثه في المناظره ذكر بوضوح تطبيق الشريعة الاسلامية، وليس مبادىء الشريعه الاسلامية، كما لم يعلن عبدالمنعم ابو الفتوح عن اتفاقه مع حزب النور والدعوه السلفيه عن المقابل تجاه تايدهم له، والدكتور محمد سليم العوا مفكر اسلامى قوى ولكنى لا ارى شعبيه له كرئيس للجمهورية، وانا ايضا غير مقتنع به كرئيس للجمهورية، واعتبر ان خطوة ترشحه للرئاسه لم تكن موفقه لان النظرة إليه سابقا كانت تمثل اجماع الكثيرين عليه كمفكر اسلامى معتدل ومحترم جدا من المسلمين والاقباط، وأعتقد ان دخوله للرئاسة سيفقده جزء من شعبيته السابقة، وحمدين صباحي واحد مننا يعني من تراب ارض مصر معروف بمواقفه التى لم تتغير لا بمواءمات ولا اتفاقات ولا حسابات انتخابية وبرنامجه الانتخابي واضح المعالم تماما وبه كل المعايير المنطقيه لجميع المشاكل وكيفية حلها وتدبير الموارد للمشاكل المالية. المرشح الرئاسي الوحيد الذي رايناه في الميدان يوم 25 يناير وهو يقتحم سياج الامن المركزى بشجاعة مع باقى الثوارمواقفه ثابته مع الجميع ويتسم باخلاق الفرسان وله كاريزما وقبول، وحدد من سيكون ضمن نوابه ومجلس الرئاسة بوضوح في حالة انتخابه رئيس الجمهورية واعلن عن ذمته المالية وتقرير عن حالته الصحيه في بداية ترشحه للانتخاب. وبالنسبة لابو العز الحريري مناضل ثوري وله مواقفه الواضحة وبرنامجه الاشتراكي يكاد يكون طاغى على بعض الامور الاخرى والتى لا تتناسب مع المرحلة القادمة مثل تأييده الكامل لنسبة العمال والفلاحين في مجلس الشعب. وخالد على شاب محترم ولكني ارى انه سيكون مؤهل لمرحلة قادمة أكبر واتمنى ان يكون نائب لرئيس الجمهورية القادم، وبالنسبه لباقي المرشحين ليسوا في دائرة الاهتمام مطلقا، معتبرا أن شفيق مرفوض مرفوض مرفوض لانه صورة أخرى لنظام مبارك، عمرو موسى لا اعتبره من الفلول لانى اعلم انه لم يكن على وفاق مع المخلوع، ولكنه ليس الرجل المناسب للمرحله القاده حيث انه برنامجه غير محدد التفاصيل ومجرد كلام عام كما تعودنا من النظام السابق، كما انه من اكبر المرشحين سنا وعمره تجاوز السبعين واعتقد انه صحيا لن يستطيع إدارة المرحلة القادمة، كما أرى في حديثه بعض التعالي، ولم يعلن صراحة عن ذمته المالية. ويشير العميد على سماحة أنه يرى ان جميع المرشحين لا يصلحون لقيادة مصر فهم محدودي الذكاء و يتمتعون بالغباء السياسي لكن بالتعامل مع الواقع هم موجودون بالفعل. ويجب استبعاد الدكتور ابو الفتوح لأنه نشأ واسس فكر العنف السياسي وعليك ان تنظر له عنما كان بالعباسيه ليساند الظواهري الذي يجاهد ضد الجيش المصري. وحمدين يعمل على إثارة الأحقاد بين فئات الشعب وتحريض الفقراء على الاغنياء دون حل حقيقي لمشكلة الفقر، وشفيق محسوب على مبارك واذا نجح سوف تكون هناك ذريعة لثورة ثانية. ويذهب العميد عصام خضر والعميد سيد زهدى أحد قادة العسكريين المتقاعدين فى بنها والأسكندرية إلى أنهم يميلون لحمدين صباحى لأن مواقفه مشرفة ومطمئنة في الوقت نفسه، كما يتميز بقربه من الناس وهذا هو شعار حملته "واحد مننا" التى جاءت معبرة عن الشعور الذى يتعايش معنا يوميا. ويذكر العميد سيد محمد أحد قادة العسكريين في محافظة الفيوم أنه يرى أننا علينا أن نتعلم قواعد اللعبة أولاً، ثم علينا أن نتعلم كيف نلعب أفضل من الآخرين، وعن رؤيته لحمدين صباحي يشير إلى أن الخطأ أن تفعل نفس الشئ مرتين متتاليتين بنفس الأسلوب وتتوقع نتيجة مختلفة والتاريخ الطيب لا يكفي، ولكن لا بد من توفر الدهاء والقدرة على استيعاب كل التيارات، وعبد المنعم أبو الفتوح وقع فى خطأ كبير فالرجل الذي سيعمل كقائد أعلى للقوات المسلحة ويسمح باسقاط الجيش بهذا الشكل لا يصلح أن يكون رئيساً للجمهورية، ولا يمكن أن يكون الرئيس رئيسا لبعض المصريين ويخشى دائما ممن ذاق الظلم، وتوحي لغة الجسد بميلاد شخص صلب الرأى وعنيد وأحمد شفيق الذي لم يستطيع أن يشرح فكرته لطفل عمره 6 أعوام، إذًا هو لا يفهم نفسه والاعتماد على آراء المتابعين بالخارج ومحاولة ارضائهم لا تعنى البسطاء شيئا، ومحمد مرسى يكفينا قلقا منه أنه تابع لفصيل وغير متيقنين من سياساته ضد من خالف فصيله، والرئيس القادم يجب أن يطمئن الجميع ولديه القدرة على استيعاب القوى المضادة، وعمرو موسى يعتبر كالساكت عن الحق كالشيطان الأخرس وعلاقاته بالمجلس العسكرى غير مؤكدة. بينما يرى العميد سمير راغب المنسق العام لائتلاف العسكريين المتقاعدين أن المنافسة محصورة بين مرشحي النظام السابق ومرشحي التيار الإسلامي، وسوف تنتهى المعركة بفوز مرشح النظام السابق، بينما مرشحي الثورة خالد على وحمدين سوف يسعون للتمثيل الشرفي فقط وأن يكتب عنهم التاريخ أنهم مرشحي رئاسة مصربعد الثورة، وان كان يوجد بينهم مرشحين على مستوى جيد مثل الفريق حسام خير الله، ولكن ضعف الدعاية وعدم وجود قوة داعمة تجعل فرصه ضعيفة.