قالت الجماعة الاسلامية فى بيان لها منذ قليل أنها ملتزمة بالقرارالثانى الذى اتخذته الجمعية العمومية الطارئة الذى انتهى التصويت فيه إلى اختيار الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح كمرشح للجماعة فى انتخابات الرئاسة. قال نص البيان _ حصلت " الوادي" _ علي نسخة منه " تنفيذا لقرار الجمعية العمومية الطارئة للجماعة الإسلامية التى انتهت فى قرارها الأول إلى دعم المرشح الإسلامي الذى ستتوافق عليه الحركات والهيئات والأحزاب الإسلامية أو أغلبيتها وتفويض مجلس الشورى فى تحقيق ذلك ، وفى هذا الإطار قام مجلس شورى الجماعة الإسلامية بعقد اجتماعات ولقاءات مع عدد من الهيئات والشخصيات الإسلامية للوصول إلى مرشح توافقى تتوافق عليه أغلب هذه التيارات والشخصيات ، وتم اللقاء بالدكتور صفوت حجازى والدكتورعبد المنعم أبو الفتوح والمهندس خيرت الشاطر وعدد من ائتلافات الشباب الثورية و عدد من الهيئات والأحزاب الإسلامية . وتابع البيان " وبعد عدد من الإتصالات والنقاشات لم يتم التوصل إلى التوافق على مرشح بعينه لذلك تلتزم الجماعة الإسلامية بالقرار الثانى الذى اتخذته الجمعية العمومية والذى انتهى التصويت فيه إلى اختيار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح مدعوم من الجماعة الإسلامية فى انتخابات الرئاسة القادمة. وقال " أسست أغلبية أعضاء الجمعية العمومية الذين صوتوا لصالح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح موقفهم هذا على أسباب عديدة أهمها: أولا: أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لم ولن يكن أبدا خصما للهوية الإسلامية أو معرقلا للمشروع الإسلامى . ثانيا: أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح نقطة التقاء بين التيارات السياسية المختلفة إسلامية وليبرالية . ثالثا: أن وجود الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى الرئاسة سيحقق طمأنة لعدد كبير من المصريين على اختلاف توجهاتهم الدينية والسياسية وأنه لن يكون هناك هيمنة أو سيطرة لتيار واحد على كل مفاصل السلطة فى الدولة . رابعا: أن مشروع النهضة الذى تقدم به حزب الحرية والعدالة من خلال مرشحه الدكتور محمد مرسى يمكن تنفيذه من خلال مساندة الأغلبية البرلمانية لها , مع التزام الدكتور/ عبد المنعم أبو الفتوح حال فوزه بانتخابات الرئاسة بتكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة . خامسا: ثقتنا فى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح سيكون منهيا لجراح الماضى ورافعا لمظالم من أضيروا من النظام السابق ، وحافظا لحقوق الشهداء فى عهد النظام البائد , خاصة وقد عاين بنفسه مظالم السجون وما حدث فيها . وااضف" وتؤكد الجماعة الإسلامية على أنه رغما من عدم نجاح الجهود التى بذلت للتوافق على مرشح بعينه فإنها ستظل أيضا ساعية لإتمام هذا التوافق بما لايتيح فرصة لإنعاش حظوظ الفلول فى الوصول للرئاسة ، كما تؤكد على تقديرها لكافة المرشحين من الإسلاميين والوطنيين الذين يخوضون غمار المنافسة فى سباق الرئاسة داعية كل المصريين للوقوف صفا واحدا فى مواجهة فلول النظام السابق. ودعت الجماعة الإسلامية كافة القوى السياسية والثورية إلى تشكيل جبهة لحماية الانتخابات الرئاسية من التزوير والحفاظ على سلمية الثورة.