حصلت "الوادي" على مشروع القرار الذي ستتخذه لجنة كبار المسئولين بوزارات الخارجية في الدول العربية غدا، ذلك الاجتماع الذي عقد اليوم بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل. حيث رفضت الدول العربية القرار الذي اتخذته الدول الوديعة لقرار الشرق الأوسط لعام 1995 والأممالمتحدة بتأجيل مؤتمر 2012 حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل والذي كان من المقرر عقده في هلسنكي الشهر القادم. كان هذا الرفض خلال الاجتماع العاجل للجنة كبار المسؤولين بوزارات الخارجية في الدول العربية الذي أنعقد اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث كان الاجتماع برئاسة لبنان بناء على دعوة الدكتورنبيل العربي الأمين العام للجامعة وذلك لمناقشة الموقف العربي من قرار تأجيل مؤتمر الأممالمتحدة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. ومن جانبه، قال السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين إنه سيتم بحث الرد على البيانات الفردية التي صدرت من الجهات المنظمة والتي أجلت مؤتمر 2012. وأضاف "نعد بيانا عربيا يرد على ما ورد في هذه البيانات وسيتم أيضا بعد إصدار بيان الاتفاق على الخطوات اللاحقة الإجرائية التي تتخذها الدول ليس فقط بيانا استنكاريا ولكن لا بد أن يكون هذا البيان مصحوب ا بخطوات إجرائية تقوم بها الدول العربية لتحقيق مصالحها". وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعرب عن أسفه فى وقت سابق بشأن قرار منظمي مؤتمر 2012 حول "إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط" بتأجيل المؤتمر الذي كان مقررا عقده العام الجاري حيث سبق لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أن رفض أية محاولات لتأجيل المؤتمر. وأشار الأمين العام إلى أنه نظرا لأن هذا القرار سينعكس سلبا على الأمن الإقليمي وعلى النظام الدولي لمنع الانتشار النووي كله فقد تمت دعوة كبار المسؤولين في الدول العربية لهذا الاجتماع لدراسة هذا التطور واتخاذ القرارات المناسبة داعيا الأطراف المنظمة للمؤتمر إلى تحمل مسؤولياتهم طبقا للوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة عام 2010 والتي حددت 2012 موعدا لانعقاد المؤتمر. وعلى صعيد متصل أشار بيان لجنة كبار المسئولين الذي حصلت الوادي على نسخة منه إلى أن المبررات التي قدمتها بعض الأطراف المنظمة لتأجيل المؤتمر غير مقبولة فحجة الأوضاع الإقليمية المتوترة ليس مبررا لتأجيل المؤتمر بل جافزا لعقده بسرعة حرصا على تحقيق الأمن الإقليمي خاصة وان كل دول المنطقة – عدا اسرائيل – اكدت مشاركتها في المؤتمر وطالبت بضرورة عقده، وبالتالي لا يمكن فهم التأجيل الا انه استجابة للرؤية الاسرائيلية ومحاولة لحمايتها. وأكدوا خلال البيان على مدى الدهشة التي انتابت الدول العربية بعدم التزام بعض الاطراف المنظمة للمؤتمر 2012 في الاطار الذي تم الاتفاق عليه وقيامها بوضع عدد من الشروط والقضايا التي تخرج عن موضوع انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط . وأكدت الدول العربية خلال البيان الصادر على تحذيرهم من فشل الجهود الدولية لعقد هذا المؤتمر الذي سيمثل دلالة على عدم قدرة الدول الوديعة والامم المتحدة على تنفيذ ما تم تفويضهم به وان عدم تنفيذ هذه الالتزامات يعرض الامن العربي للخطر ويفقد مصداقية النظام الدولي لمنع الانتشار.