بعد مرور ساعات قليلة من الغارة الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة وقتل القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري، تدعو إسرائيل لعملية تدعى "عامود الدفاع،" أشار المتحدثون في قوات الدفاع الإسرائيلية الآن إستعدادهم لنشر قوات برية في الأراضي الفلسطينية. وقارنت صحيفة "الواشنطن بوست" العدوان الاسرائيلي على غزة حاليا بالحرب التي انطلقت في ديسمبر 2008 - أيضا بعد وقت قصير من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والضربات الجوية التي تصاعدت في غزة في ذلك الوقت وتحولت إلى غزو بري من أول يناير . وفي ذلك الصدد قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في اتصال هاتفي مع "الوادي" أن الأمر مختلف بين ما حدث عام 2008 , وما يحدث الآن وعلاقته بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية فالوضع هنا مختلف حيث كان عام 2008 نهاية فترة بوش الذي كان يتعاطف تماماً مع إسرائيل ويدعمها سياسياً وعسكرياً , لكن أوباما يختلف في سياسته عن بوش تجاه إسرائيل إلى حد ما , ولكن في الوقت الحاضر لا يمكن أن نقارن بين الحدثين , ولكن اسرائيل بارعة في تكرار أعمال العنف وتبريرها امام المجتمع الدولي , ولن يفعل اوباما سوى انه سيطلب من اسرائيل تبرير لما حدث . وأكد السيد "للوادي" أنه من الصعب الآن أن تقوم إسرائيل بحرب برية على غزة فحماس لم تعد كالسابق لأنها تملك الآن اسلحة حديثة واسرائيل تعلم جيداً انه في حالة دخول قطاع غزة براً فسوف تكون الخسائر فادحة على الجيش الإسرائيلي .