أقامت محافظة القاهرة وجمعية محبى مصر السلام حفل تابين للبابا شنودة على ضفاف نهر النيل، وفى بداية الحفل رسمت اشعة الاضاءة صورة معبرة لشنودة ظهرت وسط كنيسة ومسجد جزية الذهب التي تقع بالجانب الأخر لمرسى نهر النيل بالمعادى. وأنشدت الفرقة تراتيل "انت كبير العيلة بتاعنا وحب جوه قلوب المصريين وسار خلفهم موكب نيلى" للمراكب الشراع تحمل صور للبابا واعلام مصر وكتب عليها عبارته الشهيرة " مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه " ، وكتبت عن طريق اشعة اليزر بالجانب الأخر من ضفة النيل اسم البابا شنودة الثالث وبابا لكل المصريين وبابا السلام والحب و"مصر ودار الموكب النيلى يدور داخل النيل يرفع صور البابا في مشهد وقف امامه جميع الحضور". وقال المهندس عبد القوى خليفة محافظ القاهرة ان البابا اعطى حياته وجهده وحبه لمصر وضحى براحته من أجل أن يدوم السلام لارض الوطن ليعيش بافكاره وجدان كل مصرى لذا اكتسب احترام كل العالم بكل طوائفه وله الجهد في سبيل الوحدة الوطنية فكان رجل حكيم ودرع امان الوطن وتودع ابن بار. وأضاف "ان البابا صنع سمعة للكنيسة المصرية في العالم كله وكانت له مقولة شهيرة ، "اننا امامنا طريقين أما نتعب نحن ليستريح الناس أو نستريح نحن ويتعب الناس" ، لذا فهو تعب من اجل راحة الناس وسيذكر العالم تاريخ هذا الرجل الكبير والعطاء الدائم الذي كشف مدى الحب له في جنازته الكبيرة واسمه سوف يظل خالدا للتاريخ. واعرب الدكتور مصطفى الفقى عضور مجلس الشعب السابق والمفكر السياسى عن امله في عدم نسيان البابا شنودة قائلا ، عندما تجتمع ارادة الناس على تذكر الراحل فان ذلك يعنى اعلى درجات الحب وانه لازال يجرى فى دمائهم ويعيش فى وجدانهم ، معبراً عن عن تقديره لاقامة الصوفيين تابين للبابا شنودة . وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر "ان البابا زار الازهر فى يناير الماضى قبل رحيله ، وحضر وناقش لساعة ونصف الساعة وقرأ معنا وثائق الازهر كلمة كلمة ووقع التوقيع الاخير له مؤكدا ان البابا كان رمزا للوحدة الوطنية". وأكد هانى عزيز ان البابا شنودة كان رمزا للوطنية وعاشق لمصر وترابها وله رصيد من المحبة العظيمة داخل قلوب كل المصريين وان جنازته الضخمة هى اكبر دليل على هذا الحب والتى لن تتكرر ابدا ، مشيرا الي حالة الحزن التى يراها على وجوه الناس بالرغم من مرور اربعين يوم على رحيل البابا. حضر الاحتفالية عدد من سفراء الدول الاجنبية والعربية ومحافظى القاهرة والاسكندرية مندوبا عن المجلس العسكري والدكتور سالم عبد الجليل نائبة عن شيخ الازهر والانبا رافائيل نائبا عن الأنبا باخوميوس القائم مقام والانبا ارميا الأسقف العام ونائب المركز الثقافى القبطي والقمص سمعان ابراهيم رئيس دير القديس سمعان الخراز والشيخ محمود عاشور وكيل وزارة الاوقاف الاسبق واسامه هيكل وزير الإعلام الاسبق وسمير مرقس نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية. وقامت شرطة المسطحات المائية بتأمين الموكب والحفل من داخل النيل بعمل دوريات امنية داخل النيل باستخدام اللانشات طوال فترة الاختفال، فيما قامت قوات الشرطة العسكرية بتأمين الحفل بطول الكورنيش وبوابات الدخول. يذكر ان جمعية محبى مصر السلام برئاسة المستشار هانى عزيز قامت بتنظيم الحفل بالتعاون مع محافظة القاهرة.