اشتعلت الأزمة القائمة بين مسئولي مجلس إدارة النادي الإسماعيلي والعامري فاروق وزير الرياضة عقب الاستقالة الجماعية التي تقدم بها مجلس الدراويش في الأيام الماضية، بعد رفض الجهة الإدارية بإيعاز من العامري فاروق لمشروع خط الدراويش لتسويق أخبار وصور نجوم فريق الكرة عبر إحدى شركات المحمول الكبرى في مصر، وهو الأمر الذي يهدد بإهدار أكثر من خمسة ملايين جنيه سنوياً لخزينة الإسماعيلي. العميد محمد أبو السعود، ومجلس إدارة الإسماعيلي استقروا على إشعال الحرب مع وزير الرياضة بتقديم استقالة جماعية إلى اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية من أجل الضغط على مسئولي الوزارة في الفترة القادمة من أجل إعادة النظر في هذا المشروع الذي سيدر دخلاً مالياً كبيراً بالنسبة للنادي وهو ما وعد به أبو السعود في الفترة المقبلة وسيكون بداية للاتفاق مع شركة المحمول لرعاية أنشطة فريق الكرة على غرار النادي الأهلي الذي تعاقد مع نفس الشركة لوضع شعارها على قميص فريق الكرة بمقابل مالي خيالي. وأصدر المجلس بياناً هاجم خلاله وزير الرياضة بطريقة غير مباشرة بعد أن أكد البعض بأنه يحارب الإسماعيلي في الظلام ويسعى لعدم استقراره، وهو ما بدا واضحاً خلال مشروع خط الدراويش ومحاولة إفساده بشتى الطرق، وأجرى أحد أعضاء المجلس اتصالات بأفراد رابطة ألتراس إسماعيلاوي "يلو دراجونز" من أجل تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بعدم قبول استقالة المجلس والوقوف ضد من يسعى لتخريب الدراويش. وسرب مسئولو الإسماعيلي للألتراس الأنباء التي تؤكد أن عائد مشروع خط الدراويش كان سيعتمد عليه المجلس لتمويل الصفقات الشتوية لفريق الكرة والتي كانت تستهدف عودة الثلاثي معتصم سالم مدافع سموحة السكندري وعبد الله الشحات وإبراهيم يحيى لاعبي إنبي في يناير المقبل، من أجل تدعيم صفوف الفريق في مشواره ببطولة كأس الاتحاد العربي للأندية وهو الأمر الذي أشعل ثورة مشجعي الألتراس الذين هددوا بالاعتصام أمام وزارة الرياضة لحين اعتماد مشروع خط الدراويش لتمويل النادي وإنقاذه من الأزمة المالية التي يعاني منها في الفترة الحالية.