استنكرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان فى بيان لها اليوم "السبت"، دعاوى بعض التيارات السلفية بمحافظة المنيا بمهاجمة الاقباط بملوى ودعاوى السلفيين للتظاهر ضد الاقباط ردا على مقتل بلطجى شهير بقرية البدرمان يدعى على ابو حسين بعد نشوب مشاجرة مع الاقباط كان ابو حسين طرفا بها. واتهمت المنظمة اجهزة الامن ووزارة الداخلية بالتقاعس عن ضبط شبكات البلطجة بمحافظة المنيا والصعيد، الامر الذى يطرح علامات استفهام حول علاقة البلطجية باجهزة الامن، والتى كانت الداخلية بعهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى تستغلهم فى تزوير الانتخابات، وحسم نتيجتها بالقوة لصالح الحزب الوطنى المنحل منذ عام 2005، وارهاب معارضى مبارك، وتابعت "والآن تستغل بعض التيارات السياسية البلطجية لاغراض سياسية لاحداث فتنة طائفية تلهى الشعب المصرى عما يدور داخل المشهد السياسى من صراعات سياسية على السلطة، وتخفيف الضغوط الشعبية على النظام الحاكم الذى ما زال يتبع نفس اساليب ووسائل نظام مبارك وهى بلطجية واجهزة امن. وقالت المنظمة فى بيانها أن اجهزة الامن تركت البلطجية بالمنيا يروعون الاقباط ويستولون على ممتلكاتهم الخاصة ويعتدون على حرمات منازلهم دون ادنى عقاب رغم ان الاسلام نهى تماما عن ذلك، ونادى بحماية الممتلكات الخاصة والعامة، والآن يدافع السلفيين عن البلطجية ويحولونهم لرموز شعبية ووطنية وتناسوا تماما علاقتهم بنظام مبارك وباجهزة الامن، وكان عليهم مواجهة الظاهرة بدلا من تشجيعها فالبلطجى لا يفرق بين مسلم او قبطى. كما حذرت المنظمة من وقوع فتنة طائفية واسعة بمحافظة المنيا خاصة فى قرية البدرمان التى شهدت الاحداث وقرية نزلة عبد المسيح التابعين لدير مواس بعد تعرض الاقباط هناك لتهديدات علنية من قبل عصابات البلطجة لفرض اتاوات مالية عليهم فى ظل تقاعس اجهزة الامن وكذلك دخول التيارات السلفية على الخط وتوزيعهم لمنشورات تحض على الفتنة الطائفية، واكدت أن وزارة الداخلية تمتلك كشوف كاملة باسماء واماكن وارقام تليفونات البلطجية بكل شبر بالمنيا لكنها تتقاعس عن القبض عليهم مما يطرح تساؤلات واسعة حول تحول ظاهرة البلطجة لظاهرة سياسية.