أشار علماء النفس اختيارات مرشحي الانتخابات الرئاسية لرموزهم الانتخابية ورفضهم لبعض الرموز التي طرحتها اللجنة العليا للانتخابات واصرارهم على اختيار رموز اخرى، تعبر بشكل كبير عن توجهاتهم الفكرية والسياسية وتعبر بشكل صريح عن برامجهم السياسية. وفي هذا الاطار ارجع د. علاء الدين سليمان، امين المجلس القومي للصحة النفسية السابق، إصرار بعض مرشحى الرئاسة على رموز بعينها تعبر عن حالة من الرفض الشديد لاى رمز تم استخدامه في عهد النظام السابق كما ان اختيارات المرشحين لرموزه تعبر عن واقع شخصيتهم او الشعار الذي بدأوا به حملتهم الانتخابية فاختيار حمدين صباحي لرمز النسر جاء ليعبر عن تياره الناصري الذي يمثله، واستخدام النسر كما استخدمة الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر ووضعه على العلم المصرى وهو لتوحيد المصريين. اما رمز الحصان للمرشح المحتمل عبد المنعم ابو الفتوح فهو يعبر عن انه الحصان الاسود للسباق الرئاسى وهو واثق من الفوز اما رمز الميزان للمرشح المحتمل محمد المرسى فهو الرمز الذى اختاره حزبه طوال فترات الانتخابات السابقة، والهدف النفسى لاختياره هو تحقيق العدالة الاجتماعية وهو يدرك جيدا أن "العدل اساس الملك" اما رمز الشجرة الذى اختاره خالد على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فانه يرمز الى انه صاحب مشروع لتنمية مصر والعمل على الاستقرار وتمسكها بجذور الماضي الراسخة. وعن رمز البلطة لعبد الله الاشعل المرشح الرئاسى انة يعكس خلفية القوة واصابة الهدف بشكل حاد ودقيق، وعن اختيار المستشار هشام البسطويسى لرمز الساعة يبرز معنى الدقة والالتزام والاهتمام بالتفاصيل اما رمز نظارة البحر للنائب ابو العز الحريري فتوضح ان معه ادواته اللازمة لكسب الاصوات للفوز بالسباق الرئاسى. ويرى د. هشام بحري، استاذ الطب النفسي بجامعة الازهر، ان اختيارات المرشحين لرموز بعينها يعكس الحالة السياسية المتواجدة الان ورؤيتهم حول ما يمكن تحقيقة في المستقبل فاختيار عمرو موسى لرمز الشمس فهو يعبر بقوله انه يريد عمل دولة من جديد فالشمس بالنسبة للمصريين هى رمز فرعونى قديم يعبر عن الحياه ونراه متواجد في معظم جدران المعابد. ورمز الحصان لعبد المنعم ابو الفتوح يعبر عن الاصالة والكرامة والحرية فابو الفتوح يريد ان يقول ان لديه فكر لتنفيذه وليس تابعا لجماعة أو حزب ولكن ينعكس رمز الحصان الى الوفاء وهو يدلل على الحالة التى عليها ابو الفتوح على الرغم من انشقاقه عن الجماعة الا انه مازال وفيا لها وهو ما تحدث عنه ابو الفتوح مؤخرا. اما نسر حمدين فيبرز انه بجوار الشعب ويدرك لامالة وطموحاته وسيجعل الدولة قادرة على النهوض والتحليق، اما رمز الشجرة لخالد علي فيدل على النماء والاستمرارية وانه قادر على تعويض فقراء الشعب وتحويل مساره الى التقدم والتطور، وعن ميزان المرسى فهو تعويض لكل حالات الجدل السياسي التى فرضته جماعة الاخوان المسلمين وغياب العدل فى توزيع المناصب والكراسى واستئثار الجماعة دون النظر بميزان العدل لباقى التيارات السياسية وحول بلطة الاشعل فان الرمز يأتى من خلال المسمى فالبلطجية كلمة لمن كانوا يحملون البلطة لتقطيع اشجار الغابات ويقصد منها القضاء على البلطجية وعودة الامن للشارع المصرى بقوة القانون. وأكد د هشام بحرى ان رمز نظارة البحر لابو العز الحريرى تعكس القدرة على الرؤية الواضحة والنظرة المتعمقة للامور والذهاب الى مناطق لايراه الاخرين من طبقات الشعب المصري. ويشير د.أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسي، أن الرموز التى وضعتها اللجنة العليا للانتخابات تحمل دلالة رمزية للمرشحين حيث الحصان يمثل القوة والجلد والصبر والسرعة وهو ما يتضح فى شخصية الدكتور "أبو الفتوح" , وتحمل المظلة معنى التظليل وهى الحماية ومظلة الدولة والأمانة وهو ما يظهر جليا في الدكتور "سليم العوا" والشمس تحمل معنى النهار بعد الليل وهو ما يحاول إثباته عمرو موسى , , و"البلطة " هى رمز للقوة والحسم والصرامة والتعامل مع المشاكل بينما الميزان هو للتوازن والعدالة بينما ساعة اليد للمستشار البسطويسى تشير إلى أنه رجل الساعة والرموز لها دلالة أن الناخبين لا يعرفون القراءة والكتابة وهناك بعض المرشحين الذين اقترنوا برموزهم المخصصة لهم فلقد كان الحزب الوطني يرشح سيدة تدعى الحاجة "هنومة" والتي كانت تفوز لعدة دورات وكان رمزها موس الحلاقة وعندما سقطت قالت هذا الموس الذى سأقطع به الحزب الوطني. بينما قال الدكتور "هانى السبكى" أستاذ الطب النفسى أن كل مرشح أختار الرمز الذي يعبر عنه وعن احساسه بذاته فعمرو موسى إختار الشمس فتبرز انه فوق الجميع وساطع مثل الشمس, والنسر لحمدين لأنه مازال يعيش فى أجواء الناصرية والفكر النارى حيث كان رمز الدولة النسر وحتى يشعر أنه الأقوى , بينما "الحصان" لأبو الفتوح ليؤكد أنه مازال فى السباق وسيصل لنهايته, بينما لجوء الدكتور "سليم العوا" للمظلة ليحتمى بها من خلال فكرة وأخلاقه ومثله العليا من الهجوم الذي طاله في الفترة الأخيرة وما يوجة إليه من أسهم انتقاد, بينما تمثل البلطة القوة والقطع الجذري والبعد عن الدبلوماسية وعن الاستغراب في كون عبد الله الأشعل كان دبلوماسيا أشار إلى "ليس كل من امتطى الحصان خيال". وعن الدكتور "محمد مرسي" أشار أنه يحمل صفة "البين بين" أي حالة من الارتباك ما بين إحساس أنه مدفوع ولايملك مقومات قوية أو فكرة ويحاول من خلال الميزان أن يوازن الأمور بينما تمثل شجرة خالد الإصلاح وأنه يبدأ بالجذور وكأنه يقول إنه مغروس في المجتمع ويشعر بأنه شجرة ستظلل الجميع, بينما نضارة البحر تمثل الغوص في المشاكل وكأن "أبو العز الحريري" يبحث عن شئ ليعترض عليه, وساعة اليد للمستشار "هشام البسطويسى" تمثل الانضباط والدقة والثبات على الفكر والعدل الدائم. وفق تحليل علماء النفس.