قال إيهاب السعيد رئيس الشعبة العامة للاتصالات، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تقديم خدمة ما بعد البيع هي الصداع الذي يؤرق أصحاب مراكز الاتصالات، لافتا إلى أن مراكز الاتصالات هي الشريك الأول والوحيد لشركات المحمول منذ بداية عملها في مصر، ولكن بعد دخول هذه الشركات في منافسة قامت بالاستغناء عن مراكز الاتصالات واهتمت بمكاسبها الشخصية فقط. وطالب السعيد هذه الشركات بإغاثة المراكز من الإغلاق التام، بعد لجوء عدد كبير منها للإغلاق لتكبده الخسائر، بعد دخول منافسين له من جميع القطاعات مثل أصحاب السوبر ماركت، والحلاقين والصيدليات، ومحلات الألبان، مطالبا بتقنين تقديم خدمات تسديد الفواتير، وبيع كروت الشحن، والشحن على الهواء لمراكز الاتصالات، التي ليس لها إلا هذا المجال فقط تعمل به، بحسب قوله. من جانبه ، أكد علاء علي، مستشار وزير الاتصالات أن العشوائية موجودة بجميع القطاعات، وعلى هذه المراكز تطوير خدماتها لتستطيع المنافسة، موضحا أن بعض الشركات تقوم بوسائل إعلان كثيرة عن منتجاتها مثل التي قامت بعمل كتالوجات، وأودعتها لدى محطات البنزين لتقوم بعرضها على جميع القادمين للمحطة، مطالبا مراكز الاتصالات بالاقتداء ببعض البلاد الناجحة مثل إيطاليا واندونيسيا. وفي سياق متصل قال علي أنيس مندوب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إن الجهاز يقوم بدوره دون محاباة أي طرف على الآخر، ولكن القضاء على العشوائية وتحديد الاختصاصات يندرج تحت عمل التجارة الداخلية وليس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات. وطالب شريف عزت، أصحاب المراكز بالفصل بين عملين الأول، هو بيع الخطوط أو تسجيلها، وهذا لا يمكن لأي قطاع أن يتدخل فيه سوى مراكز الاتصالات ، مضيفا أن العمل الثاني وهو بيع كروت الشحن فلا يمكن قصره على قطاع دون الآخر. واتفق معه حازم خولفة نائب رئيس البيع المباشر بفودافون مؤكدا أن الشركة يهمها توصيل الخدمة بأسرع وقت للعميل ولكن من مصدر موثوق. وشاركهما الرأي حسام سلامة رئيس تنفيذي بشركة اتصالات، نافيا الاتهامات التي توجه للشركات بأنها تريد القضاء على مراكز الاتصالات.